السبت 21 سبتمبر 2024

الولايات المتحدة وفرنسا تقدمان خارطة طريق لرؤيتهما حول القضايا الملحة في العالم

الرئيس الأمريكي ونظيره الفرنسي

عرب وعالم8-6-2024 | 23:02

دار الهلال

أكدت الولايات المتحدة وفرنسا استمرار جهودهما المشتركة لتهدئة التوتر وتجنب التصعيد في الشرق الأوسط.

وجهت فرنسا والولايات المتحدة دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدةً على أهمية إطلاق سراح جميع المحتجزين دون تأخير ودون وجود شروط مسبقة.

جاءت هذه الدعوة ضمن خارطة الطريق الأمريكية-الفرنسية التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن والرئيس إيمانويل ماكرون، وفقاً للبيان الصادر عن البيت الأبيض الإلكتروني اليوم السبت.

وأعرب الرئيسان عن قلقهما البالغ إزاء الأزمة الإنسانية الأليمة في غزة، ودعيا إلى إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام دون عوائق عبر جميع الطرق المؤدية إلى غزة وداخلها.

أعرب الرئيسان عن قلقهما البالغ إزاء الأزمة الإنسانية الحادة في قطاع غزة، ودعوا إلى توفير المساعدات الإنسانية الضرورية بشكل واسع للمدنيين، مع التأكيد على ضرورة تسهيل وصول هذه المساعدات بشكل مستدام دون أي عوائق عبر كافة الطرق الممكنة.

وأكد الرئيسان من جديد على أهمية تعزيز جهود إسرائيل لضمان الحماية الفعالة للمدنيين الفلسطينيين والعاملين في المجال الإنساني.

كما شددا على التزامهما المشترك بحل الدولتين كوسيلة وحيدة لتحقيق السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ودعت الولايات المتحدة وفرنسا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس والمسؤولية وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

وأشارت الدولتان إلى ضرورة ملء الفراغ الرئاسي في لبنان الذي استمر لمدة 18 شهرًا، ودعتا إلى انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة، وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة.

أعادت فرنسا والولايات المتحدة التأكيد على تصميمهما في زيادة الضغط على إيران للحد من نشاطاتها المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك التصعيد النووي وانتشار الصواريخ، ودعمها للحرب الروسية في أوكرانيا، مع التأكيد على ضرورة التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتأكد من سلمية برنامجها النووي.

وأعربت البلدين عن استعدادهما لفرض المزيد من العقوبات واتخاذ تدابير أخرى لمواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار ولمنع نقل الصواريخ الإيرانية إلى روسيا.

وفيما يتعلق بحلف شمال الأطلنطي "الناتو"، أكدت فرنسا والولايات المتحدة التزامهما بالدفاع المشترك وحماية الحلفاء، وضمان الحرية والديمقراطية وسلامة المواطنين، وذلك وفقًا لالتزاماتهما كحلفاء في الناتو.

وأضاف البيان، الذي نُشِرَ على موقع البيت الأبيض، خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الأمريكي جو بايدن، أنهما يعملان على تعزيز دفاعهما الجماعي بناءً على نهج شامل لمواجهة جميع التهديدات.

أكد البيت الأبيض على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين "الناتو" والاتحاد الأوروبي، وتعزيز الدفاع الأوروبي لتعزيز الركيزة الأوروبية للأمن عبر الأطلسي، مما يساهم في الأمن الجماعي والتعاون الدولي.

وأكد البيت الأبيض على دعمه للاستثمارات المتزايدة للحلفاء الأوروبيين في القدرات العسكرية، مما يسهم في الدفاع المشترك بتكامل مع الناتو.

أما فيما يتعلق بقارة إفريقيا، فأكدت فرنسا والولايات المتحدة التزامهما بالشراكة مع دول القارة لتحقيق الأولويات العالمية المشتركة، مثل النمو الاقتصادي العالمي الشامل ومكافحة أزمة المناخ والحكم الرشيد والأمن والصحة العالمية.

وأعربت الدولتان عن دعمهما للشركاء الإفريقيين والمنظمات الإقليمية في جهودهم لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة، وأبدت قلقهما إزاء تدهور الوضع الإنساني في مناطق مثل السودان ومنطقة الساحل والبحيرات الكبرى.

دعت فرنسا والولايات المتحدة جميع الأطراف المتحاربة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى وقف الأعمال العدائية على الفور، وناشدتا رواندا بالانسحاب والتوقف عن دعم حركة 23 مارس، مع دعوتها لجمهورية الكونغو الديمقراطية للامتناع عن أي تعاون مع الجماعات المسلحة، مؤكدين أهمية الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.

وأشاد الزعيمان بجهود الوساطة التي يقودها رئيس أنجولا، داعين جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين، والمشاركة البناءة في الحوار لخلق الظروف الملائمة لحل تفاوضي يؤدي إلى سلام دائم.

وأكد الرئيسان التزامهما بالتشاور حول النهج الذي يتبعونه في غرب إفريقيا، بما في ذلك في منطقة الساحل، وأعلنت الولايات المتحدة وفرنسا التزامهما بتعزيز جهود الوساطة لإيجاد حل سياسي لأزمة السودان، ودعم المساعدات الإنسانية المستدامة للشعب السوداني.