تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
عثر لانسينغ على لوحة أنتف الجنائزية الموجودة في العساسيف، بطيبة، ونقلت إلى المتحف المصري بالتحرير، وصُنعت اللوحة من الحجر الجيري المطلي، فهي تعود إلى أواخر الأسرة الحادية عشرة "حوالي 2125،1985 ق.م."، وأوائل الأسرة الثانية عشرة، كما يبلغ ارتفاع اللوحة 30 سم، وعرضها 50 سم.
يوجد 4 أشخاص على اللوحة الجنائزية مستطيلة الشكل، تجلس امرأة وذكر ذو لحية وبينهم ذكرًا آخر يحتضنونه على يسار المقعد، أما على يمين توجد مائدة قرابين بها مواد غذائية ومنها: البصل، أضلاع لحم البقر، كبد، فخذ الثور، رغيفان من الخبز أسفل المائدة، وعلى يمين الطاولة تقف فتاة مكتوب عليها "أخته هيبيت".
فكان الرجلان يرتديان نقبات "تنورات" بيضاء، ياقات وأساور خضراء، ولديهما شعر مستعار، وبشرتهم كانت باللون البني المحمر، بينما ارتدت النساء فساتين بيضاء، ياقات، أساور وخلاخيل الخضراء، وبشرتهم كانت صفراء.
تدل صناعة اللوحات والتماثيل على مدى براعة الفنان المصري القديم، وحرفيته الشديدة في نحت التماثيل ورسم اللوحات والنقوش وتوصيله للمعني المراد من خلال هذا الفن الرائع.