احتفلت سفارة سويسرا بمصر، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار الممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بمناسبة مرور 90 عاماً على معاهدة الصداقة بين مصر وسويسرا، في منطقة أهرامات الجيزة.
حضر الاحتفال كل من: السفيرة إيفون باومان سفيرة سويسرا بمصر وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ومجموعة من الممثلين عن الحكومة المصرية والبعثات الدبلوماسية وأعلنا السفيرين عن لوحة جدارية مساحتها 900 متر مربع من إبداع سايبي المقيم في سويسرا، وترمز اللوحة إلى قوة الصداقة بين الشعبين المصري والسويسري.
كما شارك العديد من رموز المشهد الثقافي المصري، وبعضًا من ممثلي الشركات السويسرية في مصر، ونظم هذا الاحتفال بدعم من الشركة السويسرية نستله Nestlé وبشراكة مع شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية.
تحدثت إيفون باومان، أن التبادلات والعلاقات بين السويسريين والمصريين تعود إلى القرون الماضية، مع وجود مجتمعات مزدهرة ميزت كلا البلدين، مشيرة إلى أن هذه الصداقة صامدة كالصخر، تمامًا مثل الأهرامات العظيمة أو كما تنص المادة الأولى من المعاهدة بأنه "يجب أن يكون بين سويسرا ومصر، وكذلك بين مواطنيهما، سلام دائم وصداقة لا تنكسر".
صرح عمرو القاضي أن الفن هو أفضل وسيلة لإقامة الروابط بين شعوب العالم، وأوضح ن إقامة الحدث بجوار أهرامات الجيزة بعد بمثابة الاحتفال بالفن في أبهى صورة، فإن اجتماع الفن القديم والمعاصر كتعبير عن رحلة فنية مستمرة للإنسانية عبر آلاف السنين.
وأضاف يعد هذا الاحتفال من مظاهر التعاون بين مصر وسويسرا في جميع المجالات المرتبطة بالسياحة حيث يتم الترحيب دائمًا بالسائحين السويسريين في مصر للاستمتاع بروائع الحضارة المصرية القديمة والمنتجعات السياحية الجميلة الرائعة أو التعمق في التراث الثقافي والحضاري الغني بالقاهرة.
ثم أعرب عن شكره لسفيرة سويسرا بالقاهرة وأعضاء فريقها والزملاء في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي الذين عملوا بجهد وعزيمة لجعل هذا المشروع الرائع ممكنًا.
أكد طارق كامل، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نستله مصر والسودان، على الشراكة القوية بين مصر وسويسرا التي تعمل على زيادة الاهتمام بالتعاون الاقتصادي والتجارى والثقافى بين البلدين، موضحًا أن شركة نستله السويسريه كان لها دورًا مهمًا في هذه الرحلة المشتركة، كما أبدى سعادته بمناسبة احتفال شركة نستله العام المقبل بمرور 125 عامًا على بداية عملياتها التجارية في مصر.
والجدير بالذكر، يقوم الفنان سايبي يقوم برسم مجموعة متنوعة من اللوحات الضخمة على أنواع مختلفة من التربة باستخدام مواد قابلة للتحلل بنسبة 100% مصنوعة من أصباغ طبيعية مثل الطباشير والفحم، كما تم رسم اللوحة الجدارية ليدين متصافحتين لأول مرة عام 2019 أمام برج إيفل في باريس. وهي تحمل رسالة صداقة وترابط.
تم رسم اللوحة الجدارية في عام 2019 في أماكن كثيرة في العالم، وقد اتبع عده خطوات وفي الخطوة العشرين من مشروع سايبي العالمي، وصلت اللوحة الجدارية أخيرا إلى الأعجوبة الأخيرة من العالم القديم، أهرامات الجيزة، ووقع الاختيار على هذا المكان ليس فقط لجماله، ولكن لأنه يجسد الخلود، ويرمز إلى استمرارية وترابط الإنسانية عبر الزمن.
يذكر أن كل من سويسرا ومصر عقدت معاهدة صداقة في 7 يونيو 1934 ، ونصت على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، وفي مارس 1935، فتحت سويسرا أول تمثيل رسمي لها في القاهرة، وقدم الوزير هنري مارتن أوراق اعتماده إلى جلالة الملك فؤاد الأول، وبحلول عام 1957 تم رفع التمثيل الى سفارة.
تظل مصر للأن شريكا هاما لسويسرا، فتعتبر مصر هي أكبر وأهم شريك تجاري في القارة، وتعد الاستثمارات السويسرية على قائمة العشر الكبار في مصر، تقوم سويسرا بتنفيذ برامج تعاون بين البلدين قائمة على الثقة والاحترام المتبادلين على مدار 45 عاما، وتتضمن هذه الشراكة مشروعات متنوعة بداية من النمو الأخضر وإدارة المياه والمخلفات ووصولا إلى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم رواد الأعمال من السيدات.
