يتزايد المشهد السياسي داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي تعقيدا يوما بعد الآخر، في ظل تعنت حكومة بنيامين نتنياهو، ومماطلتها في الاستجابة لإبرام صفقة تبادل المحتجزين مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".
يخرج كل حين والآخر متظاهرون إسرائيليون إلى الشوارع يطالبون حكومة نتنياهو بالرحيل، أو الموافقة على صفقة تبادل المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة، فضل عن أصوات المعارضة ضد سياسات نتنياهو التي وصفوها بالمتعنتة.
واستقال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، بيني جانتس، لتنسحب بذلك القوة الوحيدة التي تنتمي لتيار الوسط في الائتلاف اليميني المتطرف الذي يقوده نتنياهو، وسط الحرب المستمرة منذ أشهر على قطاع غزة.
استقالة جانتس من حكومة نتنياهو
قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إن استقالة جانتس من حكومة نتنياهو، لن تؤثر على المشهد خلال الفترة المقبلة، معقبا: «الاستقالة تؤكد أن هناك تفكك داخل حكومة الاحتلال، وتشير إلى أن نتنياهو يسير في الطريق الخطأ».
وأكد فرج أن استقالة جانتس لن تغير أي شيء ولن يتم حل حكومة نتنياهو، وستستمر في نهجها.
وعن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل غدا الإثنين لمقابلة جانتس ونتنياهو، قال: «الهدف من الزيارة هو تسويق المقترح الأمريكي لتحقيق السلام، ولكن ذلك سيتوقف على الضغوط على إسرائيل».
ولفت إلى أن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" لها 3 مطالب وهي وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن كل المحتجزين في السجون الإسرائيلية، والانسحاب من غزة.