حددت محكمة استئناف القاهرة 23 يونيو الجارى لنظر أولى جلسات الاستئناف المقدمة من سائق أوبر، محمود هاشم، على حكم سجنه 15 عامًا وغرامة مالية.
يأتي ذلك بعد الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة هاشم بالسجن المشدد وتغريمه 50 ألف جنيه، بالإضافة إلى إلغاء رخصة القيادة، بسبب محاولته خطف حبيبة الشماع، المعروفة بـ"فتاة الشروق"، مما أدى إلى وفاتها.
في 14 مارس الماضي، توفيت حبيبة الشماع متأثرة بإصاباتها بعد أن قفزت من سيارة أوبر التي كان يقودها محمود هاشم، حيث حاولت الهرب منه بسبب محاولته خطفها. خلال الحادثة، قفزت حبيبة من السيارة على طريق السويس، ما أدى إلى إصابتها بنزيف في المخ وتشنجات متكررة قبل أن تفقد وعيها.
الشاهد الوحيد على الحادثة، عمرو بلال، ذكر أنه كان يستقل سيارة على طريق السويس ورأى حبيبة تقفز من السيارة. توجه بلال لمساعدتها، وأكدت له حبيبة قبل فقدان وعيها أن سائق أوبر كان يحاول خطفها. قامت فتاة أخرى بنقل حبيبة إلى المستشفى، لكنها لم تستطع النجاة.
اعترف محمود هاشم خلال التحقيقات أنه كان تحت تأثير الحشيش أثناء الواقعة، وأنه لم يتوقف لمساعدة حبيبة خوفًا من تعرضه للإيذاء. كما اعترف أنه تناول جرعة من الحشيش بعد الحادثة.
استمعت النيابة إلى أقوال عثمان إبراهيم، الممثل القانوني لشركة أوبر، الذي أكد أن السائق المتهم كان له سجل شكاوى يتضمن سوء سلوكه ومحاولاته التحرش بالعملاء، مما أدى إلى غلق حسابه على التطبيق عدة مرات.
بعد إجراء التحقيقات والفحص الطبي، أثبتت النيابة العامة تعاطي السائق للمواد المخدرة. قدم محامي أسرة حبيبة الشماع دعوى مدنية ضد السائق وشركة أوبر للمطالبة بتعويض مالي. أمرت النيابة بإحالة السائق إلى محكمة الجنايات بتهمة الشروع في الخطف وحيازة المخدرات.