الثلاثاء 18 يونيو 2024

اليوم الـ249 من العدوان على غزة.. مصر وقطر تتسلمان رد حماس بشأن الهدنة وارتفاع الضحايا لـ37164 شهيدا

الحرب على غزة

تحقيقات12-6-2024 | 00:52

أماني محمد

تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في اليوم الـ249 من الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 37 ألف فلسطيني، فيما شهد اليوم تجدد التحذيرات الأممية من انهيار الوضع الإنساني في القطاع، واستضاف الأردن مؤتمرا بدعوة من مصر والأردن والأمم المتحدة لبحث التدخلات الإنسانية الطارئة في القطاع.

 

الحرب على غزة

وارتفعت حصيلة شهداء الحرب على قطاع غزة إلى 37164 شهيدا منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فيما حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 84832 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، ووفقا لمصادر فلسطينية فقد ارتكب الاحتلال 3 مجازر أسفرت عن استشهاد 40 مواطنا، وإصابة 120 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.

واستهدف القصف الإسرائيلي أنحاء متفرقة من القطاع منها حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع شهداء وعدد من الجرحى.

واستشهد شابان فلسطينيان وأصيب آخران، أحدهما بجروح حرجة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، خلال اقتحامها قرية كفر دان غرب جنين، شمال الضفة، ومحاصرتها منزلا قبل أن تقصفه بقذائف "إنيرجا".

 

رد حماس بشأن الهدنة

وأعلنت مصر وقطر، مساء الثلاثاء، عن تسلّمهما اليوم 11 يونيو الجارى ، رداً من حركة " حماس" والفصائل الفلسطينية، حول المقترح الأخير بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين. 

وأكد الجانبان، أن جهود وساطتهما المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة إلى حين التوصل إلى اتفاق، حيث سيقوم الوسطاء بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حيال الخطوات القادمة.

وقال البيت الأبيض: «علمنا برد حماس لمصر وقطر على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار ونعمل على تقييمه».

مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة

واستضاف مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت في الأردن، مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، والذي عقد بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو حوتيريش، بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية.

وخلال كلمته، أكد الرئيس الفلسطيني أن الوقت قد حان لوقف ما يتعرض له شعبنا في غزة منذ ثمانية أشهر من إبادة جماعية، وما يعانيه في الضفة بما فيها القدس من جرائم الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين، داعيا مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة إلى الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية لقطاع غزة، وتسليمها إلى الحكومة الفلسطينية الجديدة.

وقال الرئيس الفلسطيني إن الحكومة عرضت برامجها للإغاثة وإعادة الخدمات الأساس، وللإصلاح المؤسسي والاستقرار المالي والاقتصادي، وأعلنت جاهزيتها لاستلام مهامها في قطاع غزة كما هو في الضفة الغربية بما في ذلك معابر قطاع غزة كافة.

ومن جانبه، قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن هناك 1.7 مليون شخص، أي 75% من الكثافة السكانية في غزة نزحوا مرات ومرات بسبب الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية، معلقا: لا يوجد أي مكان آمن في غزة، مضيفا خلال المؤتمر أنه مر أكثر من 8 أشهر على بداية حرب غزة، ومازال هناك اختطاف للرجال والنساء والأطفال، ولا تزال المعاناة الفلسطينية مستمرة، والقتل الذي يحدث في غزة لم يسبق له مثيل.

 

إضراب ووقفات احتجاجية

والثلاثاء شهدت محافظات الضفة الغربية، فعاليات ووقفات دعم للمعتقلين في سجون الاحتلال، في ظل ما يواجهونه من إجراءات وممارسات قمعية بحقهم، ففي مدينة نابلس، ندد المشاركون في وقفة مساندة للمعتقلين في سجون الاحتلال، بجرائم الاحتلال المتواصل بحقهم، مؤكدين ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه قضية المعتقلين وفضح جرائم الاحتلال، خاصة ما يتعرض له معتقلو قطاع غزة، واحتجازهم داخل معسكر "سديه تيمان"، التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي جنين، رفع المشاركون في الوقفة التضامنية مع الأسرى، لافتات وأعلام فلسطين على الدوار الرئيسي في جنين، كما رفعوا صور المعتقلين، ولافتات تندد بإجراءات إدارة السجون بحق الحركة الأسيرة، ودعوا كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية إلى التدخل الفوري والضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياستها العدوانية.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتى صباح الثلاثاء 15 مواطناً  فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم معتقلون سابقون، من محافظات رام الله، والخليل، وقلقيلية، وبيت لحم، ونابلس، والقدس، لترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر الماضي، لتقدر بأكثر من 9170 معتقلا فلسطينيا.

هذا وعم الإضراب الشامل، اليوم الثلاثاء، محافظة رام الله والبيرة، حدادا على أرواح الشهداء، وتنديدا بجريمة الاحتلال، التي اسفرت عن استشهاد اربعة شبان في قرية كفر نعمة غرب رام الله ، وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية والقطاعات العامة والخاصة.

جاء ذلك بعد أن أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الإضراب العام والشامل لمناحي الحياة كافة في محافظة رام الله والبيرة، رفضا لجريمة الاحتلال في كفر نعمة مع الإبقاء على الفعالية الجماهيرية في ساحة مركز البيرة الثقافي نصرةً للمعتقلين وغزة، وذلك بعد استشهاد 4 شبان الليلة الماضية، وإصابة 8 آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب قرية كفر نعمة.

 

حماس توافق على قرار الأمم المتحدة

ونقلت رويترز عن مسؤول في حماس، إن الحركة وافقت على قرار الأمم المتحدة وقف إطلاق النار ومستعدة للتفاوض بشأن التفاصيل، وذلك بعد أن وافق مجلس الأمن بأغلبية 14 صوتا مقابل صفر على قرار برعاية الولايات المتحدة لدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة.