دشّن متحف اتلانتا للدمى ركنًا للعروسة المصرية تكريمًا للأراجوز المصري وتاريخ الدمى والعرائس المصرية، واحتفالًا بتسجل الأراجوز المصري على قوائم اليونسكو، ومرور عشرين عامًا على تأسيس فرقة ومضة، بالإضافة لعرض دائم على إحدى شاشات المتحف لأحد عروض فرقة ومضة للأراجوز وخيال الظل، يقدمه الفنان على أبوزيد أحد أعضاء فرقة ومضة، وشيخ لاعبي الأراجوز في مصر الراحل عم صابر المصري.
يقتني المتحف الذي يعد أشهر متاحف العالم عدد ٤٣ دمية مصرية للفنان نبيل بهجت مؤسس ومدير فرقة ومضة، كما يضم قسمًا كبيرًا لتاريخ عالم سمسم وشخصياتها المختلفة حيث خرج منه مسلسل الدمى الشهير عالم سمسم، وكذا أقسامًا مختلفة للدمى من جميع أنحاء العالم شرقًا وغربًا، حيث أُنجز قسم لشرق أسيا وأخر لأوروبا، ولأمريكا الجنوبية.
وتضم مجموعة الدمى المصرية داخل المتحف نسخة متكاملة لدمى الأراجوز المصري، ومع كل دمية نبذة تاريخية عنها، والأسماء المختلفة لها، وصور متنوعة أيضًا، ومن ذلك دمية الأراجوز المعروفة، ومعها شرحًا توضيحيًا لها، وكذلك ابن الأراجوز فلفل وزوجة الأراجوز البيضاء نفوسة أو الكوديانة، والست قمر، وغيرها من النماذج المختلفة، كذلك ضمت المجموعة المصرية في المتحف مستنسخات متعددة لدمى خيال الظل على مدى العصور ونماذج من دمى خيال الظل الحديثة، وجميعها من تنفيذ د نبيل بهجت.
كما جاءت عروسة مولد النبي وبعض دمى الاحتفالات المتعددة والمتنوعة ضمن مجموعة الدمى المصرية، وفي هذا الإطار يتم تقديم تسجيلات مختلفة لعروض فرقة ومضة بشكل دائم ومستمر كنموذج أصيل لعروض الدمى الشعبية.
وقال دكتور نبيل بهجت لبوابة "دار الهلال": "أعتقد أن الاحتفاء العالمي بالثقافة الشعبية المصرية هو انتصار لثقافة ضاربة بجذورها في التاريخ تم إنكارها والتعامل معها باستخفاف زمنًا طويلًا، وهذا الاحتفاء جاء تأكيدًا على أن لدينا ما يستطيع أن يبهر العالم، ويجعلنا نؤكد دائمًا أن الثقافة هي باب لصناعة الصورة وبناء الاقتصاد".
وبدأ مشروع تدشين الركن المصري بالمتحف منذ أكثر من عشر سنوات واستغرق جهدًا فنيًا وبحثيًا لتجميع النماذج الأصيلة والبعد عن النماذج المزيفة، ويعمل المتحف على عرض المجموعة المصرية بالتوالي في سياق تاريخي وجمالي يتيح أكبر قدر من المعلومات التي تسهم في نشر ثقافة الدمى المصرية بين المهتمين.
