الثلاثاء 18 يونيو 2024

نشاط الرئيس السيسي في أسبوع.. المشاركة في مؤتمر الاستجابة الإنسانية لغزة بالأردن والتوجه لأداء الحج الأبرز

الرئيس السيسي خلال مشاركته في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة بالأردن

تحقيقات14-6-2024 | 15:12

أماني محمد

شهد الأسبوع الحالي نشاطا متعددا للرئيس عبد الفتاح السيسي، بداية من استقبال رئيس أذربيجان وحتى المشاركة في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في الأردن، والتوجه إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج.

استقبال رئيس أذربيجان

واستهل الرئيس السيسي نشاطه هذا الأسبوع، باستقبال إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، حيث عقد الزعيمان جلسة مباحثات أعقبها مؤتمرا صحفيا، أكد خلاله السيسي أن المباحثات التي أجراها مع الرئيس، تؤكد تطلعنا لاستمرار العمل معًا على تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا في مختلف المجالات، والتنسيق السياسي بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن دفع علاقاتنا الاقتصادية والتجارية، وذلك عبر الاستفادة من الإمكانات المتاحة لكليهما، لاسيما في قطاعات: الإنشاءات، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الغذائية والدوائية، والنفط والغاز.

وخلال المؤتمر، قال الرئيس  السيسي: "كما اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم، على أهمية الحفاظ على دورية انعقاد جولات المشاورات السياسية بين البلدين، وكذا تطلعنا لعقد اجتماعات الدورة السادسة لـ "اللجنة المشتركة المصرية الأذربيجانية، للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني" في أقرب وقت، فضلًا عن تنظيم "منتدى رجال الأعمال المصري الأذربيجاني" بما يساهم في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين نحو المزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة."

الاجتماع مع رئيس الوزراء

والإثنين الماضي، اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حيث اطلع الرئيس على تطورات العمل في عدد من الملفات، من بينها استعدادات أجهزة الدولة لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وكذا الترتيبات الجارية لمؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي، المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري، تحت رعاية رئيس الجمهورية ورئيسة المفوضية الأوروبية، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك بين الجانبين.

استقبال وزير الخارجية الأمريكي

كما استقبل الرئيس السيسي، الإثنين الماضي، وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" والوفد المرافق له، وشهد اللقاء استعراض آخر تطورات الجهود المشتركة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، حيث تم الاتفاق على تكثيف هذه الجهود خلال المرحلة الحالية، كما شهد اللقاء مناقشة الجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.

 وقد حرص السيد الرئيس في هذا الصدد على التشديد على أهمية تضافر الجهود الدولية لإزالة العراقيل أمام إنفاذ المساعدات الإنسانية، وضرورة إنهاء الحرب على القطاع ومنع توسع الصراع، والمضي قدمًا في إنفاذ حل الدولتين.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي تقدير الإدارة الأمريكية للجهود المصرية المستمرة على المسارين السياسي والإنساني، وحرصها على الاستمرار في العمل والتنسيق المشترك بين الدولتين لاستعادة الأمن والسلم بالإقليم.

المشاركة في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة بالأردن

والثلاثاء الماضي، توجه الرئيس السيسي، إلى الأردن، للمشاركة في المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، الذي يعقد بدعوة مشتركة من الرئيس السيسي والعاهل الأردني وسكرتير عام الأمم المتحدة، واستضافته المملكة الأردنية الشقيقة بالبحر الميت، بهدف حشد دعم المجتمع الدولي لجهود الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة، وذلك بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية.

وخلال المشاركة، التقى الرئيس السيسي مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن، على هامش انعقاد المؤتمر، إذ أكد الزعيمان قوة وعمق العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين الشقيقين، والإعراب عن التقدير لما تشهده العلاقات الثنائية من توافق وتنسيق مستمر بين قيادتي البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

وتضمن اللقاء تضمن التوافق على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور تجاه تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وهو ما تجسد في الدعوة المشتركة لعقد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، إيمانًا من الزعيمين بضرورة التحرك الفوري والعاجل لحشد الجهود الدولية لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع، محذرين من التداعيات الخطيرة لاستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ومؤكدين ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين.

كلمة الرئيس السيسي

وخلال المؤتمر ألقى  الرئيس السيسي   كلمة، أكد فيها أن مصر حذرت مرارًا من خطورة هذه  الحرب وتبعاتها، والتداعيات الجسيمة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، التي أدى المضي قدمًا بها، إلى إقامة وضع يعوق التدفقات الإغاثية التي كانت تدخل القطاع بشكل رئيسي من معبر رفح، ولذلك.

وطالب الرئيس بتضافر جهود وإرادة المجتمعين اليوم باتخاذ خطوات فورية وفعالة وملموسة لإنفاذ عددا من المحاور، ومنها الوقف الفوري والشامل والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح كافة الرهائن والمحتجزين على نحو فوري، والاحترام الكامل لما فرضه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، من ضرورة حماية المدنيين وعدم استهداف البنية التحتية، أو موظفي الأمم المتحدة، أو العاملين في القطاعات الطبية والخدمية في القطاع.

وكذلك إلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار، والتوقف عن استخدام سلاح التجويع في عقاب أبناء القطاع، وإلزامها بإزالة كافة العراقيل أمام النفاذ الفوري والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من كافة المعابر، وتوفير الدعم والتمويل اللازمين لوكالة الأونروا، حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها الحيوي والمهم في مساعدة المدنيين الفلسطينيين، والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن الإنساني، بما فيها القرار رقم 2720، وتسريع تدشين الآليات الأممية اللازمة لتسهيل دخول وتوزيع المساعدات في القطاع، مع توفير الظروف اللازمة للعودة الفورية للنازحين الفلسطينيين في القطاع إلى مناطق سكنهم، التي أجبروا على النزوح منها بسبب الحرب الإسرائيلية.

لقاءات متعددة وقمة ثلاثية

وعلى هامش مشاركته في القمة، عقد الرئيس السيسي لقاءا جانبيا مع الرئيس المنتخب لجمهورية إندونيسيا "برابوو سوبيانتو"، وكذلك التقى مع الرئيس بول كاجامي، رئيس جمهورية رواندا، ورئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشيل"، و"روبرت جولوب" رئيس وزراء سلوفينيا، و "بيدرو سانشيز" رئيس وزراء إسبانيا.

وعلى هامش القمة، عقدت قمة ثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين، بمشاركة الرئيس السيسي، والملك عبد الله الثاني ابن الحسين، عاهل الأردن، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحث القادة خلال الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة، حيث أكدوا ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 2735 الصادر بالأمس 10 يونيو 2024 والقرارات الدولية والأممية الأخرى ذات الصلة، فضلاً عن تشديدهم على الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية في ظل تداعياتها الكارثية أمنيًا وإنسانيًا، ومطالبتهم بالنفاذ الكافي والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق القطاع، وفتح المعابر البرية كونها الوسيلة الأكثر فاعلية في إيصال المساعدات الإغاثية، وانسحاب إسرائيل من مدينة رفح الفلسطينية.

كما التقى الرئيس السيسي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أكد الرئيس خلال اللقاء موقف مصر الراسخ الداعم للقضية الفلسطينية، وحرصها على مساندة جهود السلطة الفلسطينية للحفاظ على حقوق ومقدرات الشعب الفلسطيني، ولاسيما حقه المشروع في دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما بحثا تطورات الجهود المشتركة لوقف الحرب في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام، وإنقاذ أهالي القطاع من الأوضاع المأساوية التي يعانون منها.

استقبال نائب رئيس غينيا الاستوائية

والأربعاء الماضي، استقبل الرئيس السيسي "تيودورو نجيما أوبيانج مانج"، نائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، والوفد الوزاري المرافق له الذي يضم وزراء الخارجية والأمن والصحة والزراعة، إذ استهل نائب رئيس غينيا الاستوائية اللقاء بتسليم رسالة من الرئيس "أوبيانج نجيما" رئيس غينيا الاستوائية، تضمنت الإعراب عن تقديره البالغ لمصر والرئيس، وتوجيه الدعوة له لزيارة غينيا الاستوائية، وهو ما ثمنه الرئيس، مرحبًا بإتمام الزيارة في موعد يتم الاتفاق عليه عبر القنوات الدبلوماسية، ومؤكدًا حرص مصر على مساندة جهود حكومة غينيا الاستوائية لتحقيق التنمية، ومواصلة تعزيز العلاقات الثنائية القوية بين البلدين.

كما استقبل الرئيس السيسي "ديلما روسيف" رئيسة بنك التنمية الجديد، والوفد المرافق لها، تناول اللقاء استعراض مسار العلاقات بين مصر والبنك، الذي يعد الذراع الاقتصادية لتجمع "بريكس"، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد اعتزاز مصر باستضافة الملتقى الدولي الأول للبنك، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو الأول من نوعه للدول أعضاء البنك، مشيرًا إلى أهمية الملتقى ودوره في دفع جهود تيسير التعاملات بين الدول الأعضاء بالعملات المحلية، والتعريف بآليات دعم القطاع الخاص، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية بين أعضاء تجمع "بريكس"، المؤسسين والجدد.

التوجه لأداء مناسك الحج

وتوجه الرئيس السيسي، أمس الخميس، إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، حيث وصل الرئيس إلى المدينة المنورة، لأداء الصلاة في المسجد النبوي الشريف وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، قبل أن ينتقل إلى مكة المكرمة لبدء مناسك الحج، فوصل الرئيس عبد الفتاح  السيسي إلى المدينة المنورة، الخميس، للصلاة في المسجد النبوي، والتشرّف بالسلام على الرسول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه رضوان الله عليهما، حيث زار المسجد النبوي الشريف، وأدى الصلاة فيه.