تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
عُثر عالم الآثار جورج ريزنر في عام 1908، على تمثال ثالوث منكاورع بين حتحور والإله طيبة، في معبد الوادي بهرم منقرع، فينتمي التمثال إلى الأسرة الرابعة، في عهد منقرع "ميسرينوس" حوالي "2447-2448 ق.م"، صنع التمثال من الحجر الشيست الرمادي الأخضر، وبلغ ارتفاعه بين 92.5 سم إلى 95.5 سم.
أطلق على ذلك التمثال الثالوث، لإن به ثلاث أشخاص في تمثال واحد وهم: الملك منكاورع، والإلهين حتحور وإله طيبة على جانبيه، فيأتي الملك وهو واقفًا بشموخ، يجسد النموذج المثالي للرجال في الدولة القديمة، ويرتدي التاج الأبيض لمصر العليا، ويقف على جانبه الأيمن سيدة على رأسها قرص الشمس بين قرني بقرة رمز حتحور، إلهه الحب والأمومة، أما الجانب الأيسر للملك تقف سيدة على رأسها شعار إقليم مدينة طيبة.
عرفت حتحور بسيدة الحياة والنجوم، وكانت تعبد في كل أنحاء مصر قديمًا، وتعد من إلهة الفرح، الجمال، الرقص، الحياة، والسماء، كما أطلق عليها سيدة الفيروز، لارتباط أسمها بالفيروز والأحجار الكريمة، وأيضا الأمومة، ويوجد بعض المناجم في سيناء تسمى بحتحور.
يُعد الملك منكاورع خامس ملوك الأسرة الرابعة في عصر الدولة القديمة، وهو ابن الملك خعفرع، تزوج من شقيقته الأميرة خع مرر نپتي الثانية، وأنجب منها وريثه على العرش "شبسس كاف" الذي اتم بناء مجموعته الهرمية بعد وفاة ابيه الذي لم يستطع منكاورع اكمال بنائها، استمر حكم الملك منكاورع لمده 18 عامًا، وتم تقديسة من قبل شعبه لمدة 300 سنة.