الإثنين 25 نوفمبر 2024

اقتصاد

شاهد استعدادت السلخانة بالسيدة زينب لعيد الأضحى المبارك

  • 13-6-2024 | 20:43

السلخانه

طباعة
  • أنديانا خالد

«الكرشة والفشة والممبار والكوارع» حلويات الغلابة فى عيد الأضحى المبارك، ومصدر سعادة لمحبي هذه الأكلة الشعبية الرائعة، ففي منطقة «روضة السيدة» تل العقارب سابقا، وأمام مذبح السيدة زينب القديم، حركة مستمرة على قدما وساق، الكل يعمل في تنظيف الكرشة والممبار، وتكسير لحمة الرأس، وتنظيف الكوارع سواء كانت ضاني أو بتلو أو كندوز، الأسعار متفاوته بين البائع والآخر، وتسابق على تقديم الأفضل للزبائن.

الشوارع متعطرة برائحة الكرشة الرائعة التي ربما لا يفضلها البعض، ولكنها هي مصدر سعادة لدى الكثير من محبي رغيف السمين الرائع، تقف بائعة الكرشة تغسل الممبار، وآخر ينظف الكرشة بالماء المغلي، بينما الثالث يجذب الزبائن.

ينقسم شارع المدبح القديم بمنطقة السيدة زينب لعدد من الشوادر، جزء متخصص في بيع الكرشة والفشة والممبار، وجزء متخصص في تنظيف الكوارع ورأس العجول والجاموس والخرفان، بينما الجزء الثالث متخصص في بيع القائم من الماعز والعجول والجاموس والخرفان، أما الجزء الرابع يكون متخصص في جمع الجلد وتجهيزها تمهيدا لإرسالها مدينة الروبيكي الجديدة من أجل دبغها، بينما الجزء الخامس متخصص في بيع السكاكين وأدوات الشوي والفحم، ففي هذا التحقيق سوف حركة البيع والسوق.

نبدأ بالجزء الأول من السوق، ففي بدايته يكون عددا من محلات بيع السكاكين وسنها، فمن جانبه يقول ياسر محمد، صاحب محل سكاكين بالمنطقة، إن هناك نوعين من السكاكين التي تستخدم لذبح الأضاحي، النوع الأول السكين البلدي وسعره يتراوح بين 50 جنيها إلى 200 جنيها، بينما النوع الثاني هو السكين المستورد "مصنوع من الاستنلس لا يصدأ" ويتراوح سعره بين 70 جنيها إلى 100 جنيها.

وأضاف خلال حديثه لبوابة «دار الهلال»، أن هناك سكين متخصص في ذبح العجل وسعره يبدأ من 100 جنيها، بينما السكين المتخصصة في ذبح الخروف سعرها يبدأ من 70 جنيها، بينما المسن يبدأ من 150 جنيها.

وأشار إلى الجزار يحتاج عند ذبح الخروف يحتاج إلى 3 أدوات وهم سكين الذبح، وأخرى سكينة سلخ، وساطور، بينما العجل يحتاج إلى 5 قطع، موضحا أن الأسرة تحتاج إلى سكين تشفيه اللحم من العظام ويكون مقاسها من 20 سم إلى 30 سم، بالإضافة إلى الأورمة من أجل تقطيع عليها اللحوم، والتي يتراوح سعرها بين 50 جنيها إلى 200 جنيها.

وعلى الرصيف المقابل.. يقف محمد السيد، بائع السكاكين مع جدته المسنة، يبيع السكاكين ويقدم النصيحة للمواطنين، حول نوعية السكاكين واستخداماتها، حيث قال خلال حديثه لـ بوابة «دار الهلال»، أن كل سكين ولها استخداماتها، وسكين الجزار يجب أن تكون مصنوعة من الخشب وسعرها يبدأ من 100 جنيها، بينما سكاكين المنزل لا يختلف إذا كانت مصنوعة من الخشب أو البلاستيك، وذلك يعود إلى أن البلاستيك مع الاستخدام الكثير، يؤدي إلى فقدان التوازن أثناء التقطيع.

وأضاف أن الجزار 6 أدوات عند الذبح وهم يكونوا كالآتي، كذلك سلخ الجلد من اللحم، وكذلك تشفية اللحم من العظم، وأيضا كذلك ذبيح، وكذلك سليكا، وكذلك أورما، ومستحد (مسن سكاكين).

وبعد خطوات من محل السكاكين.. يبدأ سوق بيع الكرشة والفشة والممبار، حيث يقف إسلام شحته، ينظف مع ولدته المحل والأرضيات، ويجهز البضائع للزبائن، يبدأ يوم إسلام بشراء الكرشة من المذبح ثم يأتي لتنظيفها وتجهيزها للزبائن، وخلال حديثه لبوابة «دار الهلال»، أوضح أن سعر الكرشة بـ 60 جنيها، بينما الممبار البقرى بسعر 160 جنيها، والكارع البقري بسعر 200 جنيها، أما الفشة بسعر 60 جنيها.

وأضاف أن سوق الحلويات يعمل بشكل جيد وهناك إقبال على الشراء، محذرا المواطنين من شراء الكرشة ذات بياض ناصع فهي تكون مغسوله بمادة كيميائية "البطاس" لذا يفضل أن تكون الكرشة بالطبقة الخاصة بها، مشيرا إلى أن سلخ الكرشة يكون بالماء الساخن فقط.

وعلى بعد أمتار يوجد محلات بها عددا من العمال متخصصين في تنظيف الكرشه والكوارع خاصة الضاني، حيث يباع العكاوي بسعر 500 جنيها، بينما الكوارع البتلو بسعر 200 جنيها، أما الكوارع الضانى 10 جنيهات.

وقالت أم يوسف، بائعة الكرشة في سوق السيدة زينب، إن كيلو الكرشة الضاني بسعر 30 جنيها، أما كيلو الكندوز بسعر 70 جنيها، وممبار الضاني يتم عمل به السجق، مشيرة إلى أنه يجب شراء الكرشة البلدي.

وتابعت خلال حديثها لبوابة «دار الهلال»، أن عند تنظيف الكرشة يفضل بملح الليمون والماء المغلي، فهي تساعد على تنظيف الكرشة بشكل جيد، ولكن يجب الحذر من شراء الكرشة البيضاء فهي خطر على الصحة، ولا تصلح للتناول.

وداخل أحد الشوارع الجانبية، يوجد محل صغير لاستلام الجلود من المذبح وكذلك من المواطنين، حيث يقول صاحب المدبغة يدعى مصطفى فارس، أن مهمته هي جمع الجلود وتمليحها من أجل حفظها، حيث يتم وضعها في كمية كبيرة من الملح، تمهيدا لنقلها إلى مدينة الروبيكي الجديدة، والتي تكون مسئولة عن دباغة الجلود.

وأضاف خلال حديثه لبوابة "دار الهلال"، أن جلد الخروف أو العجول تستخدم في صناعة المفروشات والجاكت، مشيرا إلى أن طريقة حفظ الجلود لحين إرسالها إلى المدابغ يكون من خلال غمسها في الملح الكثير وتعرضها للشمس لمدة 8 أيام أقصى حد لها.

وفيما يخص الأسعار.. أوضح أن جلد الجدي يباع بسعر يتراوح بين 10 جنيهات إلى 25 جنيها حسب حالة الجلد، وكذلك الجلد الذكر يكون أغلى من جلد الأنثى، وذلك يعود إلى أن المتانه تكون أعلى، وفيما يخص البقري يكون سعره 350 جنيها إلى 400 جنيها، والبقرة العزباء تكون 250 جنيها، بينما في حالة رغبة الزبون في دباغة الجلد يكون سعره ألف جنيه (يتم فرشه سجاد أو مفرش).

أخبار الساعة

الاكثر قراءة