الأربعاء 26 يونيو 2024

«فتحية العسال» كسرت قيود سجن السلطة الأبوية لتنطلق مبدعة

فتحية العسال

ثقافة15-6-2024 | 01:18

همت مصطفى

تحل اليوم  الذكرى العاشرة لوفاة الكاتبة والأديبة فتحية العسال، حيث توفيت في 15 يونيو من العام 2014، بعد رحلة أدبية أثرت بها الحركة الثقافية المصرية بكل ما قدمته بقلمها.

ولدت فتحية العسال في 26 ديسمبر عام 1933، ولم  تستطيع أن تدرس أوتحصل على أي درجة علمية أو الشهادة الابتدائية، وكان ذلك بسبب تسلط والدها الذي حرمها من التعليم، ولرغم كل الصعوبات حاولت ىالمقاومة  وأصرت  تعلم على إتقان القراءة والكتابة.

وتأثرت فتحية العسال بالكثير من الأحداث في نشأتها وقد ساهمت في تكوين شخصيتها كتعرضها للختان ورؤيتها لخيانة أبيها لأمها.

بدأت فتحية العسال الكتابة الأدبية في عام 1957م،  واهتمت بالقضايا الإجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص، واهتمت بالقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص

وكانت فتحية العسال عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب ورئيس جمعية الكاتبات المصريات وأمين عام اتحاد النساء التقدمي، وقدمت  عدد كبير من المؤلفات التي قدمت بالأعمال الدرامية والمسرحيات.

وكتبت «العسال» 57 مسلسلًا للدراما المصرية منها: رمانة الميزان، وسيناريو مسلسل شمس منتصف الليل، وحبال من حرير، وبدر البدور، وهي والمستحيل، وحتى لا يختنق الحب، وحبّنا الكبير، ولحظة اختيار»، وقدمت مسرحيتها «سجن النسا» مسلسلا تلفزيونيا عام 2014 وحقق نجاحا  كبير لدى الجمهور المصري.

وألفت مسلسل «لحظة صدق» الذي حصد جائزة أفضل مسلسل مصري لعام 1975.

 ألفت  قدمت «العسال» عشر مسرحيات منها: «المرجيحة» عام1969 و«الباسبور» 1972 و«البين بين»، و«نساء بلا أقنعة»، وقد نشرت 1999، و«سجن النسا» و«ليلة الحنة و«من غير كلام».

و قدمت فتحية العسال مؤلفها « حضن العمر»، مذاكراتها، وحازت على جائزة الدولة للتفوق في الآداب عام 2004

وكرمت الكاتبة فتحية العسال  في مهرجان المخرجة المسرحية سنة 2009، وكرمها المركز الوطني للعيون في صيدا

ورحلت الكاتبة والأديبة فتحية العسال التي قاومت السلطة الأبوية بحياتها بقلمها  وإبداعاتها في منتصف مثل هذا اليوم يونيو عام 2014 في مستشفى المعادي العسكري عن عمر يناهز 81 عامًا.