الخميس 23 يناير 2025

ثقافة

روائع المسرح العالمي| «زواج الحداد» للأيرلندي جون ملينجنتون ومتاعب الحياة اليومية

  • 16-6-2024 | 03:58

زواج الحداد

طباعة
  • همت مصطفى

يُمثل المسرح «أبو الفنون» بداية انطلاق الشرارة نحو الثقافة والسعي نحو تطوير المجتمعات وتنميتها بالعالم وصولًا بها لحياة أرقى وأفضل، ويتفرد المسرح بقدرته عن غيره من الفنون باستهداف الجماهير من جميع الفئات باختلاف أعمارهم وهويتهم واتجاهاتهم وثقافتهم ولغاتهم وحضارتهم  وسيظل هو الفن الأكثر انتشارا بالعالم كله.

وتقدم بوابة «دار الهلال»، أشهر المسرحيات عبر سلسلة «روائع المسرح العالمي» لنتعرف على أهم المسرحيات من مختلف الثقافات مما خطها وقدمها المسرحيون في مختلف الأزمنة والعصور منذ خلق ونشأة المسرح بعالمنا. 

 «زواج الحداد»  لـ «​جون ملينجنتون سينج»

تقع مسرحية «زواج الحداد» للإيرلندي جون  «ملينجنتون سينج» في فصل واحد، وهي كوميدية يصور فيها جوانب من حياة بعض سكان جزر الآران الأيرلنديين في مطلع القرن العشرين، وهي مجموعة من ثلاث جزر  تقع على الساحل الغربي لأيرلندا، وتعد أحد المعالم السياحية الأكثر شهرة في البلاد،  لكن  المؤلف هنا يرتكز على تقديم ملامح حياة الفقراء وخاصة الذين يعانون متاعب الحياة اليومية ومع ذلك لا تخلو حياتهم من بعض المسرّات.

 أحداث المسرحية أين ؟ 

وتجري أحداث  مسرحية«زواج الحداد»  في ساحة أمام كنيسة  نصب فيها «الحداد مايكل بيرن»  خيمته ويعمل بالحدادة كأي حداد فقير متجولحينذاك وتعيش معه أمه العجوز السكيرة «ماري بيرن»  التي لا تكاد تفيق من سكرها، حتى  تعبث بكل القيم والمقدسات  وهناك أيضا «سارة كيقي» عشيقة «مايكل بيرن».

ومع بداية الأحداث تحرص «سارة كيقي» على الزواج من بطل المسرحية من «مايكل بايرن» بدلا من أن تكون عشيقته، فتقوم بتهديده أنها ستهجره إن لم يستجب لطلبها يوافقها، ويمر«القس» بجوارهما وهو في طريقه للكنيسة فتطلب إليه «سارة كيقي»  أن يزوجها من «مايكل بايرن» ويقبل القس أن يزوجهما على أن يأخذ منهما النصف جنيه الذي ادخراه خلال شهور ويأخذ أيضا علبة الصفيح التي كاد ينتهي «مايكل بايرن» من عملها ويقول لهما في الصباح سيزوجهما.

وتدخل عليهم «أم مايكل بايرن» قادمة من حانة وفي يدها زجاجة بها خمر وتتكلم كالسكارى وتمزح مع القس ويتجاوب معها، وبعد أن يدخل القس الكنيسة وتنام «أم مايكل» في حفرة يخرج «مايكل وسارة» لإحدى المزارع لسرقة بعض الدجاج منها.
وتقوم الأمه العجوز «ماري بيرن» من نومها وتشعر بِوَحشة ورغبة في الشراب وتأخذ العلبة الصفيح التي تدرك أنها مما سيأخذه القس ليزوج ابنها وتضع مكانها في قطعة القماش الزجاجة التي كانت تشرب منها.

وتقوم «سارة» من نومها في الصباح وتوقظ «مايكل» ويتهيئان للزواج وتشعر باستيقاظهما الأم «ماري بايرن» وتخشى أن يكتشف سرقة العلبة الصفيح وتتهم بسرقتها وتضربها لهذا «سارة» فتفر لداخل الكنيسة ويقبل «القس» ويعطيانه النصف جنيه وقطعة القماش وما بها وحين يفتح القطعة القماش يكتشف أن ما بها ليس العلبة الصفيح ولكن زجاجة فيغضب ويرفض تزويجهما وهنا يشتبك «مايكل وسارة» مع «القس» في معركة كلامية تتحول لتقييده من قبلهما ويكادان أن يلقيا به في البحيرة لولا تدخل ماري التي تقول لو عرفا الشرطة أننا قتلناه فسيشنقونا جميعا ويأخذون تعهدا على «القس» بألا يشي بهم نظير عدم قتلهم إياه ويقسم على هذا.

وتنتهي المسرحية بخروج «سارة ومايكل» وأمه بينما يدعو عليهم «القس» ويقول إنه لم يتعهد لهم بألا يدعو عليهم بأن يكون مصيرهم الجحيم في الآخرة.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة