الأربعاء 26 يونيو 2024

ماذا كتب «أمير الشعراء» عن عيد الأضحى؟

أحمد شوقي

ثقافة17-6-2024 | 17:05

أحمد البيطار

يأتي عيد الأضحى كل عام بحالة من البهجة والفرحة والسرور ينتظرها المسلمين في كل مكان، وفي العيد تتعالى التكبيرات بفرحة لا مثيل لها وبطقوس خاصة غير أي مناسبة أخرى، ولطالما كتب الشعراء عن عيد الأضحى ومشاعره وطقوسه وأيامه السعيدة التي ينظرها كل مسلم حول العالم.

وخلال السطور التالية نستعرض ماذا كتب الشعراء عن عيد الأضحى.

وكتب أمير الشعراء أحمد شوقي  قصيدة تتحدث عن عيد الأضحى وتحمل عنوان « العيد هلل في ذراك وكبرا».

نص القصيدة

العيد هلّل في ذُراك وكبّرا.. وسعى إليك يزف تهنئة الورى

وافى بعزك يا عزيز مهنئا.. بدوام نعمتك العبادَ مبشِّرا

نظم المنى لك كالقلادة بعدما.. نشر السعود حيال عرشك جوهرا

لاقى على سعد السعود صباحه.. وجه تهلل كالصباح منوِّرا

سمحا تراه ترى العناية جهرة.. والحق أبلج في الجبين مصوَّرا

والله توَّجه الجلالة والهدى.. والعز والشرف الرفيع الأكبرا

عرفات راض عنك يا ابن محمد.. والذاكرون الله في تلك الذرى

نشروا الثناء على الإمام مُمسَّكا.. وعليك من بعد الإمام معنبرا

ملأوا ربوع المعجزات ضراعة.. لله أن يرعى الهلال وينُصرا

ويعُزَّ ملككما ويلحظَ أمةً.. أغرى الزمان بها الصروف تنكُّرا

لم تنقُص الأيام من إيمانها.. من سنَّة الأيام أن تتغيرا

يا أيها الملك العزيز تحية.. هتف الأنام بها لعزك مكبرا

تخذوا المنابر في ثنائك جمة.. واختار شاعرك الثريا منبرا

إن لم تكن نِيل البلاد حقيقة.. فنداك روَّاها وعدلك نضَّرا

والنيل عند الظن غاية جريه.. ونداك من فوق الظنون إذا جرى

أو كلما بسط الكرام أكفهم.. بالجود أنهارا بسطتَ الكوثرا

لم يبق للإسلام غيرك مظهرٌ.. في مصر لا عدمت لعرشك مظهرا

وبقيت في الملك السعيد مؤيدا.. بالله والهادي البشير مظفَّرا

مُلك حسودك فيه ليس بعاقل.. من ذا يعادى الله والمدثِّرا

يذكر أن أحمد شوقي من أشهر الشعراء المصريين، ويلقب بـ «أمير الشعراء»، مولده ووفاته بالقاهرة، تعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وأرسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي.

وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف.

عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي.