للعيد سحره الخاص وبهجته المميزة التي تغمر القلوب، خاصةً عند الأطفال الذين ينتظرون هذه المناسبة بفارغ الصبر ليعيشوا أجواء مفعمة بالفرح واللعب والمرح، فالعيد بالنسبة لهم هو زمن الحرية والانطلاق، حيث تُفتح أبواب المنازل وتمتلئ الشوارع والحارات بضحكاتهم البريئة وأصوات لعبهم المختلفة، ولكل جيل ألعابه وذكرياته الخاصة التي ترتبط بهذه المناسبة السعيدة، فيا ترى ماذا كانت ألعاب العيد في عام 1939.
نشرت مجلة الهلال في عددها الصادر في 1 يناير 1939، مجموعة من الصور التي تحتوي على بعض ألعاب الأطفال في ذلك الوقت، والتي تمثل ثقافة الألعاب في هذا العصر.
الصورة الأولى هي صورة لعروستين من عرائس العيد، تمثلان فلاحتين جميلتين في ملابس زاهية الألوان، وقد وقفتا تنتظران على الأرجح مقدم شاب جميل يرافقهما إلى النزهة.
أما الصورة الثانية فهي عبارة عن أشكال طريفة من لعب الأولاد، تمثل موسيقيَّين امتازا بغرابة وجهيهما، يحملان آلات موسيقية ويهمان بالعزف عليها، بينما يحدّق إليهما في طرف الصورة كلب مدهوش مأخوذ.