كتب: خالد فؤاد

 لماذا لا تقوم إحدى شركات الدخان الكبرى في مصر، بإطلاق اسم كوكب الشرق، أم كلثوم، التي ودعت عالمنا مؤخرا، على أحد منتجتها؛ تخليدا لذكراها؟!

من المؤكد أنه إذا حدث هذا، فسيتقدم الملايين من عشاق كوكب الشرق الراحلة، على تخاطف هذه السيجارة، ليس فى مصر فقط إنما في كل البلدان العربية، فلماذا لا تظهر في الأسواق علبة سجائر، عليها صورة معبودة الجماهير؟! 

 إن إحدى شركات السجائر الأمريكية قررت، أخيرا، أن تخلد اسم الممثل العظيم، تشارلى شابلن، بوضع اسمه، وصورته على علبة سجائرة جديدة اسمها «المتشردون»، ووافق شابلن على هذا، وسيحصل على نسبة مئوية من أرباح علبة السجائر التي تحمل صورته.

ومن المؤكد أن هناك شركات سجائر عدة بمختلف الدول الأوروبية، والأمريكية؛ ستسعى لتخليد ذكرى فنانيها الكبار، والعظماء، بالشكل ذاته خلال الأسابيع والشهور القادمة، فلماذا لا يكون لنا الأسبقية بتخليد اسم كوكب الشرق أم كلثوم بنفس الطريقة والأسلوب؟!

إننى على ثقة كاملة، بأن ورثة أم كلثوم لن يعارضوا هذا الأمر، ولن يقفوا في طريق الشركة، التي سيكون لها السبق، في هذا، وواثق أيضا من أنهم لن يفعلوا مثل تشارلي شابلن، بالحصول على النسبة المئوية من الأرباح لأنفسهم، بينما سيتنازلون عنها لنقابة الفنانين، التي ساعدتها أم كلثوم كثيرا، في مختلف المناسبات الرسمية، والوطنية.

حسين فخري

جريدة الأخبار ـ الجمعة 2 مايو 1975