الجمعة 27 سبتمبر 2024

مع غروب الشمس.. القمر مقترنا مع سبيكا في مشهد بديع

القمر مقترنا مع سبيكا

تحقيقات16-6-2024 | 16:03

محمود غانم

يترقب عشاق الفلك والفضاء، في سماء مصر الليلة، ظاهرة فلكية بديعة، حيث سيكون القمر مقترنا مع النجم سبيكا، في مشهد فلكي يزين السماء يرى بالعين المجردة.

اقتران القمر مع سبيكا

يرى القمر، بعد غروب شمس اليوم، مقترنا مع النجم سبيكا، ألمع نجم في برج العذراء، حيث يمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة فنراهما متجاوران في السماء إلى أن يبدأ المشهد بالغروب بحلول الـ 2:15 فجر اليوم التالي.

والنجم سبيكا من النجوم المتغيرة، ويبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس، وتقدر كتلته بـ 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس، ويبعد عن الأرض حوالي 260 سنة ضوئية.

ويعني "الإقتران" اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

وليس لرصد الأحداث والظواهر الفلكية، أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها متعة ويحبها هواة الفلك، والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.  

وتعتبر الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية، وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.

 الإنقلاب الصيفي

ومن المرتقب، أن يشهد النصف الشمالي للكرة الأرضية، الخميس المقبل، حدوث الإنقلاب الصيفي، حيث يميل للكرة الأرضية نحو الشمس بأقصى درجة(23.5 درجة).

وفي هذا الوقت، تكون الشمس قد وصلت إلى ذروة مسافتها بُعدا عن الشمس في النصف الاول من المدار، وعند هذه النقطة ينقلب مسار حركة الأرض إلى النصف الثاني من المدار، فتكون أشعة الشمس عمودية على مدار السرطان عند خط عرض 23.5 درجة شمالا.

ويعتبر هذا اليوم هو ذروة فصل الصيف فلكيا في نصف الكرة الشمالي، حيث يبلغ النهار ذروته فيكون أطول نهار في السنة، كما يبلغ إرتفاع الشمس ذروته فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ، ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أقصر ما يكون.

ومصطلح ذورة فصل الصيف "فلكي"، لايعني أبدا أنه أحر يوم في السنة، لأن سخونة الجو وبرودته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي، أما فلكيا فالأمر يتعلق فقط بحركة الأرض في مدارها حول الشمس.