أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين قيام الجيش الروسي بتطوير مسيرة هجومية من طراز "بيرون" قادرة على ضرب أهداف للعدو، ونقل المؤن إلى الخطوط الأمامية.
ووفقا لوكالة أنباء (سبوتنك) الروسية تعمل المسيرة على البرمجيات الروسية، وهي قادرة على إيصال حمولات ثقيلة يصل وزنها إلى 200 كلجم بسرعة، وأداء وظيفة طائرة الاستطلاع، وإجراء عمليات البحث والإنقاذ، بما في ذلك إجلاء الجرحى، وكذلك نشر مجموعات الإنزال خلف خطوط العدو.
وتقوم المسيرة بتزويد المقاتلين على الخطوط الأمامية بالمؤن، وهي قادرة على توصيل كمية من الطعام، كانت تتطلب في السابق ما لا يقل عن 13 رحلة جوية بطائرات مسيرة من طراز"FPV".
وقد تم اختبار القدرات القتالية للمسيرة "بيرون" في ساحة التدريب، وتم تركيب نظام صاروخي موجه مضاد للدبابات مثبت عليها، وتم إطلاق صواريخه من الأرض وفي الجو، وفي هذه الحالة، لا يتم ضبط الصاروخ عند التثبيت، ولكن باستخدام جهاز التحكم عن بعد.
وتجرى المزيد من الاختبارات على "بيرون"، لتركيب مدفع رشاش ومدفع لإطلاق صواريخ غير موجهة.
وعلى صعيد متصل، أعلنت مؤسسة روستيخ الحكومية الروسية اليوم أن الشركة الموحدة للصناعات الجوية التابعة لها، سلمت وزارة الدفاع الروسية دفعة دورية جديدة من قاذفات "سو-34"، وذلك في إطار تنفيذ طلبية الدولة الدفاعية، وبعد اختبار هذه المعدات تم تسليمها للقوات الجوية.
وأشار النائب الأول للمدير العام لمؤسسة "روستيخ" فلاديمير أرتياكوف - في بيان نقله موقع روسيا اليوم - إلى وجود طلب كبير على هذه الطائرات الحربية الحديثة خلال تنفيذ العملية العسكرية الخاصة. وقال: "تتمتع هذه القاذفات بإمكانيات كبيرة تسمح للطيارين بتنفيذ المهام بشكل فعال في أي مسرح للعمليات العسكرية باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الموجهة وغير الموجهة الموجودة على متنها".
من جانبه، ذكر مدير عام الشركة الموحدة للصناعات الجوية"يوري سليوسار"، أن شركته تعمل لزيادة إنتاج هذه الطائرات، موضحا أنه لتحقيق ذلك سيتم العمل على تحسين العمليات التكنولوجية في مرافق الإنتاج في شركتنا، وإيجاد احتياطيات إضافية لزيادة حجم الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك، نقوم بجذب عاملين جدد من أصحاب المؤهلات الفنية إلى مصانع الشركة في نوفوسيبيرسك منذ بداية العام.
ويشار إلى أن"سو-34" (حسب تصنيف الناتو Fullback) هي قاذفة ذات مقعدين تعمل في الخطوط الأمامية ومناسبة لجميع الأحوال الجوية. مصممة لقصف الأهداف الأرضية بالقنابل والصواريخ، وتدمير الأهداف الجوية المعادية.