الأربعاء 26 يونيو 2024

إن كيدهن عظيم.. أبشع قضايا القتل على يد الجنس الناعم

أم ينى

الجريمة18-6-2024 | 00:21

هويدا على

على مدار أعوام وجدنا الكثير من القصص لأشخاص تحولوا إلى وحوش برية، وتجردوا من مشاعر الإنسانية، واتخذوا الأماكن المهجورة درعا لهم، يتلذذون بسفك الدماء، ويعج المجتمع  بالكثير من أمثالهم، وهذه الجرائم لا تقتصر على الرجال فقط، بل نال الجنس الناعم نصيب منها، ونرصد أبرز جرائم السيدات فيما يلي. 

 

السفاحة أم ينى 

أثناء عرض فيلم "سلامة في خير" في محافظة الإسكندرية، صرخ رجل بأعلى صوته عند ظهور شخصية "جربيس" على الشاشة في أول مشاهدها.

واستجابت قوات الشرطة على الفور، واصطحبت مخرج الفيلم والرجل الذي صرخ إلى القسم للتحقيق في الأمر.

وخلال التحقيقات، طلبت الشرطة من المخرج نيازي مصطفى معرفة تفاصيل وعنوان "مدام جربيس" التي شاركت في الفيلم.

وكشفت التحقيقات أن الرجل يُدعى محمد عبدالله، وينتمي إلى إحدى أشهر عائلات الإسكندرية، حيث ورث ثروة ضخمة من والده الذي كان يمتلك محلات مشغولات ذهبية.

وأوضح الرجل سبب صرخته، قائلاً إنه في أحد الأيام طلب سكرتيرة لإدارة محلات الذهب، فتقدمت فتاة يونانية جميلة تُدعى جربيس، تتحدث عدة لغات بطلاقة، وأهلتها لتولي جميع حسابات المحلات.

وأوضح الرجل أن قصة حب نشأت بينه وبين جربيس، وانتهت بالزواج بعد إشهار إسلامها في الأزهر الشريف، حيث أصبحت تُدعى فاطمة والي.

وعاش الزوجان أيامًا سعيدة حتى فاجأته جربيس بأن شقيقه يتحرش بها منذ أن كانت تعمل في المحلات.

وتأكد الرجل من الواقعة عندما فوجئ بشقيقه يتحرش بزوجته في منزله، فانهال عليه ضربًا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم دفن جثته بمساعدة أصدقائه.

وعندما حضرت والدته تسأله عن شقيقه، كذب عليها وأخبرها بأنه سافر إلى إيطاليا لشراء مشغولات ذهبية، لكن والدته لم تصدق الأمر وذهبت للسفارات لتتأكد من مغادرة ابنها البلاد، لتكتشف أنه لم يخرج من مصر.

وساعدت جربيس زوجها في التخلص من حماته كي لا تُبلغ الشرطة، حيث وضعت منومًا في الطعام ثم خنقتها بيديها، ودفنتها بجوار ابنها.

ساءت حالة الزوج النفسية ورفض مغادرة المنزل، حتى أقنعته زوجته بتحرير توكيل رسمي لها لإدارة محل الذهب.

وبعد أسبوع من تحرير التوكيل، هربت جربيس بكل ممتلكات زوجها وكل حساباته في البنوك، وعندما ذهب الزوج إلى البنك، فوجئ بسحبها جميع أمواله.

وفي 1 يناير 1934، وصل الجواهرجي إلى منزله في منطقة سان ستيفانو بعد تلقيه اتصالاً يفيد بوجود زوجته هناك ، عند دخوله، رآها وانهال عليها ضربًا، لكن الرجال الذين استأجرتهم أشعلوا النيران في الشقة.

نجا الزوج من الحريق بأعجوبة وقفز من الدور الثاني، حيث أنقذه المارة في الشارع.

وبعد سنوات، اكتشف الزوج أن زوجته تمثل في فيلم "سلامة في خير" بشخصية "أم يني".

بحثت الشرطة عن جربيس، التي كانت تحاول الهرب إلى اليونان ، واتضح أنها تزوجت من شخص يوناني الجنسية بعد هروبها من محمد عبدالله.

ورفض زوجها اليوناني المغادرة، وحدث شجار بينهما، فأطلقت النار عليه، لكنه قبل وفاته أطلق النار عليها لتخترق الرصاصة رأس ابنها.

ظلت تصرخ حتى حضرت الشرطة وألقت القبض عليها وعلى زوجها الأول "الجواهرجي".

وحُكم عليهما بالإعدام في عام 1939.

 

ريا وسكينة
كانت الأختان ريا وسكينة في مدينة الإسكندرية الأشهر في عالم الجريمة، حيث قتلتا النساء بعد استدراجهن إلى منزلهما وسرقة مصاغهن، ودفنهن في نفس المنزل.

انتهت قصتهما الشهيرة بالقبض عليهما وإعدامهما مع أزواجهما ومعاونيهم.

سفاحه الأطفال فى سوهاج 

مثلت المتهمة "حنان.هـ.م.ع"، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"حرق الأطفال داخل فرن بلدي"، أمام المستشار أحمد منصور، وكيل النائب العام، بإشراف المستشار أحمد إبراهيم، مدير نيابة دار السلام.

اعترفت حنان بتفاصيل وقائع القتل والخطف والإحراق.

وكانت محكمة الجنايات قد قررت تجديد حبسها وحبس حماتها أفياد لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

تعود الواقعة إلى بلاغ تلقاه اللواء عمر عبد العال، مساعد الوزير ومدير أمن سوهاج، من اللواء جلال أبو سحلي، مساعد المدير لفرقة الشرق، أفاد فيه بتلقي مركز شرطة دار السلام بلاغًا عن اختفاء طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات في قرية الدنافقة بدائرة المركز.

نظرًا لتكرار حالات اختفاء الأطفال، أمر اللواء خالد الشاذلي، مدير إدارة المباحث الجنائية، بتشكيل فريق بحث سريع لكشف غموض الواقعة.

ترأس فريق البحث العميد منتصر عبد النعيم، رئيس فرع الأمن العام، والعقيد أحمد شوقي زيدان، رئيس فرع بحث الشرق، وشارك فيه الرائد محمد أبو العطاء، رئيس مباحث مركز دار السلام، والنقيب كريم عبد الرحمن، معاون أول مباحث المركز.

أسفرت التحريات عن أن "حنان.هـ.م.ع"، عمة الطفل، هي المسؤولة عن الجريمة. شوهدت حنان على سطح المنزل ونزلت بسرعة عند وصول القوات، حيث انبعثت رائحة غريبة من أعلى المنزل.

تبين وجود حريق داخل فرن بلدي على السطح، وعُثر بداخله على جثة الطفل محترقة.

اعترفت حنان أثناء التحقيق بأنها قتلت الطفل بتحريض من "أفناد.م.ن"، 57 سنة، ربة منزل ووالدة زوجها. كما اعترفت بخطف الطفل "يوسف.ع.ع.خ" وتسليمه لوالدة زوجها، بالإضافة إلى اختطاف الطفلة "دينا.ا.ع" (المعروفة بـ حنين) وتسليمها لوالدة زوجها، التي تخلصت منها بإلقائها في بيارة الصرف الخاصة بمنزلها.

كشفت التحريات ومعاينة النيابة العامة عن شواهد تدل على وجود جثتي الطفلين، بما في ذلك بقايا الفستان والدراجة الخاصة بالطفلة حنين. تم التحفظ على الرفات لفحصها بواسطة الطب الشرعي للتأكيد على ما توصلت إليه التحريات. وقضت المحكمة بإعدامهم.

 

هاله وإيمان  "سفاحتا الزاويه الحمراء 

نشأت علاقة حب في أحد شوارع منطقة الزاوية الحمراء بين الشاب "أحمد" البالغ من العمر 36 عامًا و"هالة" التي تجاوزت الأربعين عامًا.

في البداية، رفض أهل أحمد هذه العلاقة بسبب فارق السن الكبير، لكن مع مرور الوقت بدأت هالة تجذب أحمد بمعاملتها، مما دفعه للزواج منها والعيش معها في شقتها.

لم يدم استقرار هذه الزيجة طويلاً، فبعد أربع سنوات تعرف أحمد على "إيمان"، شابة من نفس عمره، وتزوجها في شقة استأجرها لها بمنطقة المرج.

عندما علمت هالة، قررت الانتقال للعيش معه في نفس الشقة التي يسكن فيها مع زوجته الثانية. قدمت له عرضًا مغريًا، حيث وعدته بكتابة شقة باسمه وميكروباص وأموال في البنك إذا سمح لها بالعيش معهم. وافق أحمد على العرض، لكن هالة كانت تخطط للانتقام من إيمان.

أدخلت هالة الشك في قلب أحمد بشأن نسب طفلي إيمان، وأقنعته بضرورة التخلص منهما. رسمت خطة محكمة لتنفيذ جريمتها، وهددت إيمان بالطرد إذا لم تتخلص من الطفلتين "ملك" و"جنا".

في 9 مارس 2019، بدأ تنفيذ المخطط الشيطاني، حيث أغرقت هالة الطفلة الصغرى التي تبلغ من العمر عامين في طبق بلاستيك مملوء بالماء حتى ماتت، ثم فعلت الشيء نفسه مع الطفلة الكبرى صاحبة الثلاث سنوات.

بعد ذلك شوهوا وجوه الطفلتين وألقوا بجثتيهما في رشاح بالمرج.

استمر الأمر عامًا دون اكتشاف الجريمة، حتى حملت إيمان مرة أخرى. بعد ولادة طفلها "محمد"، كرروا نفس السيناريو، بالإضافة إلى تعذيبها باستخدام الكهرباء، وحلق شعرها، وحقن عينيها بالكلور حتى أصيبت بالعمى.

تدهورت حالتها الصحية إلى أن اعترفت لجيرانها بما حدث، وتم إبلاغ الشرطة فورًا.

تولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وأمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، ونسبت لهم ارتكاب جريمة القتل العمد.

في ختام التحقيقات، أحالت النيابة المتهمين الثلاثة إلى محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في العباسية. بعد عدة جلسات، قررت المحكمة معاقبتهم بالإعدام شنقًا.