الأربعاء 26 يونيو 2024

«وول ستريت جورنال»: محاولات أمريكية لتجنب التصعيد بين إسرائيل وحزب الله

تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان

عرب وعالم17-6-2024 | 15:54

دار الهلال

سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الضوء على محاولات الولايات المتحدة وتحركاتها الأخيرة لتجنب تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان والزج بها إلى حرب شاملة.


وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، أن آموس هوكستين، أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيجتمع خلال زيارته المرتقبة إلى إسرائيل في وقت لاحق من اليوم مع كبار المسؤولين لدفع الجهود الدبلوماسية الرامية إلى منع تصاعد الهجمات بين إسرائيل وحزب الله المستمرة منذ أشهر إلى صراع أوسع نطاقا.


وأضافت أن هذه الزيارة تأتي بعد أسبوع كان يسوده حالة من التوتر، عندما أدت غارة إسرائيلية في جنوب لبنان إلى مقتل طالب سامي عبد الله، القيادي في حزب الله، والذي رد بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل على مدار ثلاثة أيام.


ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، قوله أمس: إن "هجمات حزب الله المتزايدة تقودنا إلى حافة ما يمكن أن تُشكل تصعيدًا أوسع نطاقًا قد ينتج عنه عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة بأكملها".


ويقول مسؤولون مشاركون في جهود التفاوض ومحللون إن الأسابيع الأخيرة شهدت زيادة في عدد ومدى القذائف التي أطلقها حزب الله وعمق الضربات الإسرائيلية على لبنان على حد سواء، مما يزيد من احتمالات حدوث تقديرات خاطئة، تؤدي بدورها إلى حرب واسعة النطاق.


وبحسب "وول ستريت جورنال"، تسعى فرنسا أيضًا لإيجاد مسار دبلوماسي من شأنه تهدئة التوترات على الحدود. وبالتزامن مع ذلك، سافرت وفود إلى باريس ولبنان وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة لبحث تطورات هذا الملف وتمكنت من تحقيق نجاح محدود حتى الآن.


ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسي فرنسي، القول إن السبب وراء غياب انطلاقة للمفاوضات على وجه التحديد، هو أن حزب الله يريد ربط وقف إطلاق النار في الشمال بوقف إطلاق النار في غزة، وهي خطوة يرفضها الإسرائيليون. هذه هي العقبة الرئيسية أمام بدء المفاوضات".


وأضاف الدبلوماسي- الذي لم تذكر الصحيفة اسمه- أن فرنسا تطالب الآن بوقف دائم لإطلاق النار في غزة لتهيئة مناخ مناسب لعملية التفاوض.


وأشارت الصحيفة إلى رفض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الجمعة الماضية الانضمام إلى مبادرة طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تشكل بموجبها كل من فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل مجموعة اتصال للعمل على خفض التوترات المتصاعدة مع حزب الله على الحدود الواقعة شمالي إسرائيل.


وأوضحت أنه كان هناك توتر بين إسرائيل وفرنسا بعد أن منعت وزارة الدفاع الفرنسية الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض باريس الكبير للأسلحة في وقت سابق من هذا الشهر بسبب الهجمات العسكرية على رفح الفلسطينية.