الأربعاء 26 يونيو 2024

محمد حمزة.. شاعر استثنائي صاحب الألفي أغنية

محمد حمزة

ثقافة18-6-2024 | 10:59

بيمن خليل

يعد محمد حمزة أحد أبرز شعراء الأغاني في النصف الثاني من القرن العشرين، تميزت أغانيه بجمال غير مسبوق في الكلمات والمعاني العميقة والتعبير عن مشاعر الإنسان، استطاع في أغانيه التعبير عن هموم الناس ومآلهم وتجاربهم في الحب والحياة، اشتهر بكتابة كلمات الأغاني لكبار المطربين، مثل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ووردة، وفايزة أحمد، وقدر عدد الأغاني التي كتبها بحوالي ألفي أغنية.

ولد محمد حمزة يوم 20 يونيو عام 1940م بمحافظة المنيا، لأب يعمل في السكة الحديد، وفي سن السابعة، انتقل إلى القاهرة مع عائلته والتحق بمدرسة "بمباقادن" التي كان بها عادل إمام، ثم التحق بالمدرسة الخديوية،  وعاش في أحياء القاهرة، ابتداءً من حى القلعة ثم الحلمية، وبعد حصوله على الثانوية، التحق بكلية الآداب قسم الفلسفة وتخرج منها.

بدأ محمد حمزة حياته المهنية كمحرر في مجلات روز اليوسف وصباح الخير وجريدتي الوفد والأهرام الرياضي، وكان لعمله محررًا في قسم الفن تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على حياته حيث التقى هناك بالشعراء أحمد عبدالمعطي حجازي وصلاح عبدالصبور ورجاء النقاش وكامل زهير في الحجرة المجاورة لغرفته.

في عام 1963، احترف حمزة كتابة الشعر الغنائي عندما قدمته الفنانة فايزة أحمد من خلال أغنية "أؤمر يا قمر"، وفي عام 1970 أصدر حمزة ديوانًا بالفصحى وطبع منه ثلاثة آلاف نسخة، ولكنه وجد نفسه في العامية. واستمر مشوار نجاحه حتي وصل رصيده من الأغاني إلى ما يزيد عن 1200 أغنية عاطفية وشعبية ووطنية، تغنى بها عبد الحليم ونجاة وفايزة وشادية وصباح ومحمد رشدى وعفاف راضي وعماد عبد الحليم وهاني شاكر وغيرهم.

قدم حمزة مع العندليب عبد الحليم حافظ العديد من الأغاني الشهيرة، ومنها: "موعود"، "سواح"، "جانا الهوى"، "أي دمعة حزن لا"، "مداح القمر"، "زي الهوا"، "نبتدي منين الحكاية"، "فدائي"، "حاول تفتكرني"، "عاش إللي قال"، كما كتب لوردة الجزائرية العديد من الأغاني، أبرزها "حكايتي مع الزمان"، ولشادية "يا حبيبتي يا مصر"، ولمحمد العزبي "عيون بهية"، وغيرها الكثير.

وتوفى الشاعر الغنائي محمد حمزة فجر اليوم الجمعة 18 يونيو عام 2010، ، إثر إصابته بجلطة في المخ، وأقيمت الصلاة عليه في مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، ودفن في مدافن بالمقطم.