الأربعاء 26 يونيو 2024

أشهر المساجد استقبالًا للمصلين على مستوى العالم الإسلامي

صلاة العيد

ثقافة18-6-2024 | 18:41

إسلام علي

تعتبر الصلاة من أهم الشعائر الدينية في الدين الإسلامي، ولما لها من قدسية عند المسلمين خاصة صلاة الجماعة، فبنى الحكام المسلمون في شتى بقاع العالم الإسلامي، العديد من المساجد التي تزين بأرقى أنواع المواد البنائية والزخرفية، فاستخدموا في تزيينها الفسيفساء والبلاطات المزخرفة فضلا عن النصوص القرآنية، ذلك لكي تكون أماكن تجمع للمسلمين وجميع المسؤولين بالدولة ويطلق عليها اسم "المساجد الجامعة".

تتميز المساجد الجامعة بوجودها في وسط المدينة، فضلًا عن الاتساع الكبير الذي يجعلها تستقبل العديد من المصلين، ومن بين هذه المساجد الجامعة، في شمال أفريقيا، جامع القيروان بتونس، الذي يعد من أهم وأقدم المساجد في المغرب العربي، والذي كان مركزا علميًا وثقافيا بارزا، فاشتهر هذا المسجد في العصور الوسطى كمركز علمي وثقافي بارز، و إلى الآن  مايزال مكان لتجمع المصلين لصلاة العيدين وغيرها من المناسبات الدينية المختلفة. 

يعد الحرمين الشريفين، الحرم المكي والمسجد النبوي، أحد أشهر المعالم الدينية استقبالًا للمصلين على مستوى العالم الإسلامي، فالمسجد الحرام يستقبل ما يقارب من 2 مليون مصلي، في شتى المناسبات الدينية المختلفة، بينما يستقبل المسجد النبوي بالمدينة المنورة ما يقارب من مليون مُصَلَّي.

وتميز أيضا جامع الزيتونة والذي يقع في مدينة تونس، بأنه ثاني أقدم المساجد في المغرب العربي، تأسس في عام 698 ميلاديا على يد حسان بن النعمان، وذلك بعد الفتح الإسلامي لتونس، وكان موقع الجامع في الأصل، شجرة زيتون لذلك سمي بجامع الزيتونة.

وعلى الجانب الآخر، في الأندلس، نجد الجامع الكبير في قرطبة والذي يعد من أشهر مساجد العالم الغربي، وكان مركزا للعبادة، بني في القرن الثاني الهجري على يد عبد الرحمن الداخل، أحد ملوك الدولة الأموية في الأندلس وتبعه عبد الرحمن الثالث في توسعه المسجد وأضافه 800 عمود له، فتميز وقتها بالاتساع الكبير، وجمع ذلك المسجد بين العديد من العناصر المعمارية، الإسلامية والمسيحية.

وفي شرق العالم العربي، نجد المسجد الجامع في دمشق، كان هذا المسجد من أهم المراكز الدينية والثقافية في الشام، بني في العهد الأموي، شهد الجامع تجمعات ضخمة لصلاة العيد ولعب دورا مهما في الحياة الاجتماعية والدينية للمدينة.

أما في الأراضي الأناضولية، نجد مسجد السلطان أحمد في إسطنبول، الذي بني عام 1617، وعرف في الماضي باسم الجامع الأزرق بسبب البلاطات الزرقاء التي تزين داخله وشهد إقبالًا كبيرًا لصلاة العيد منذ بنائه إلى الوقت الحالي.

وفي بلاد آسيا الوسطى، اشتهر مسجد الإمام علي في طشقند، في أوزربكستان، والذي يعد أكبر المساجد الجامعة، بني عام 2007، وشهد تجمع ألاف المصلين من مختلف أنحاء المدينة، وعرف على جانب آخر، مسجد الاستقلال في إندونسيا، والذي بني احتفالًا باستقلال إندونسيا،  والذي يقع في مدينة جاكرتا، ويتسع لحوالي مائتي ألف مصل.

وفي بلاد الهند، اشتهر المسجد الجامع في دلهي، بأنه أحد أكبر المساجد في الهند، والذي يقع في العاصمة نيودلهي، بني في القرن السابع عشر بأمر من الإمبراطور المغولي شاه جهان، ويتميز بتصميمه المعماري الرائع والمآذن الشاهقة،  يستقبل المسجد أعدادًا هائلة من المصلين خلال صلاة العيد، ويعد مركزا دينيًا وثقافيًا بارزا في المدينة.

وفي مصر، عرفت مساجد مختلفة جامعة، مثل مسجد عمرو بن العاص والذي يعد أول مسجد بني في مصر والقارة الأفريقية، وكان مركزا للتعليم العبادة في عاصمة مصر الإسلامية الأولى وهي الفسطاط، فضلا عن جامع الأزهر، والحسين وسيدي أحمد البدوي، وغيرها من المساجد الجامعة في مصر.

الاكثر قراءة