السبت 28 سبتمبر 2024

تقرير هجرة الثروات: الحرب في غزة تدفع المهاجرين الأثرياء إلى خارج إسرائيل

تعبيرية

عرب وعالم19-6-2024 | 00:52


قوض الصراع الدائر في قطاع غزة جاذبية إسرائيل في أعين أثرياء العالم ، وألقت الحرب بظلالها على اقتصادها وأصبحت طاردة لرجال الأعمال المهاجرين.

وكشف تقرير جديد أن إسرائيل أصبحت طاردة لرجال الأعمال المهاجرين الأثرياء، فالذين يغادرون أكثر من الذين يستقرون بها، وفق ما نقلته صحيفة "جلوبز" الإسرائيلية المتخصصة في الاقتصاد والأعمال اليوم الثلاثاء.

وذكر تقرير (هينلي) لهجرة الثروات الخاصة، الذي أعدته شركة "هينلي آند بارتنرز" الاستشارية للهجرة أن إسرائيل خرجت من تصنيفات هجرة الثروات الخاصة لعام 2024.

وفي كل عام، تدرج هينلي قائمة الدول العشرين التي استقبلت معظم الأثرياء ، وفي العام الماضي، احتلت إسرائيل المرتبة 12 مع وجود 600 شخص أكثر ثراء يعيشون في البلاد ، بينما في عام 2022 احتلت إسرائيل المرتبة الثامنة ، ولكن الحرب الدائرة دفعت العديد من المستثمرين الأثرياء الى نقل رؤوس أموالهم إلى مواقع أخرى أكثر أماناً. 

وتعرف هينلي الشخص الثري بأنه شخص لديه أصول سائلة تزيد عن مليون دولار ، ويكشف تقرير (هجرة الثروات) أن إسرائيل خرجت من قائمة تدفقات الثروات لأول مرة ، وأن هذا يمثل تحولا كبيرا ، حيث تم تصنيف إسرائيل من بين الوجهات العشرة الأولى لأصحاب الملايين المهاجرين إلى الخارج لعدة عقود.

ويقول دان ماركوني، كبير مستشاري العملاء في شركة هينلي ، "يؤكد هذا التحول الكبير مدى السرعة التي يمكن أن يؤدي بها الصراع إلى تقويض جاذبية دولة ما في أعين أثرياء العالم والمتنقلين عالميًا ، وإن الحرب المستمرة لم تحطم صورة إسرائيل كملاذ آمن فحسب، بل هددت أيضًا بالطغي على إنجازها الاقتصادي".

وتعكس تعليقات ماركوني الأضرار الاقتصادية التي لحقت بإسرائيل بسبب الحرب، حيث لم يظهر الأغنياء أي مشاعر ، ويتجلى الضرر، من بين أمور أخرى، في قطاع التكنولوجيا الفائقة، الذي يعتمد بشكل كبير على أموال المستثمرين للشركات الناشئة. 

واحتلت الإمارات المركز الأول في القائمة، حيث اجتذبت 6700 مهاجر من الأثرياء خلال العام الماضي ، واحتلت الولايات المتحدة المركز الثاني، حيث اجتذبت 3800 مهاجر، تليها سنغافورة وكندا وأستراليا وإيطاليا وسويسرا واليونان والبرتغال واليابان ، وخسرت الصين والمملكة المتحدة والهند معظم أموال المهاجرين خلال العام الماضي.

وتؤكد شركة هينلي أن التقرير يعد مؤشرا رئيسيا للصحة الاقتصادية العامة للدول.