السبت 21 سبتمبر 2024

فاينانشيال تايمز: انتقاد نتنياهو لبايدن يهدف لاستمالة حلفاء يمينيين وجمهوريين أمريكيين قبل خطابه أمام الكونجرس

الرئيس الأمريكي

عرب وعالم19-6-2024 | 13:02

دار الهلال

علقت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، على انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف إرسال شحنة قنابل كبيرة إلى إسرائيل قبل هجومها على رفح الفلسطينية  المكتظة بالسكان.

ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن نتنياهو وصف هذا القرار في مقطع فيديو نُشر أمس بأنه "لا يمكن تصوره"، وذلك في محاولة منه لاستمالة الحلفاء اليمينيين والجمهوريين الأمريكيين قبل خطابه المقرر أمام الكونغرس الأمريكي.

وأكد نتنياهو في الفيديو أنه أجرى "محادثة صريحة" مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بخصوص هذا القرار، مشددًا على أنه "من غير المعقول أن تحجب الإدارة الأمريكية الأسلحة والذخائر عن إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية".

وأشار إلى أن إسرائيل تواجه تحديات أمنية كبيرة وتقاتل من أجل حياتها وضد تهديدات مثل إيران وأعداء مشتركين آخرين، مؤكدًا حاجتها الماسة للأدوات اللازمة لإنجاز المهام بشكل أفضل وأسرع.

والقرار الأمريكي الذي اتخذ في أبريل الماضي بحجب 2000 رطل من ذخائر الهجوم المباشر كان تحولًا تاريخيًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه تزويد إسرائيل بالأسلحة منذ عقود، واعتبرته إسرائيل توبيخًا لسلوكها في غزة، حيث قتل مئات الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال، خلال الصراعات الأخيرة.

وكان بايدن قد أعلن عن خطة ثلاثية المراحل للمساعدة في إنهاء الحرب في غزة، لكنه أشار بعد ذلك إلى أن هناك أسبابًا تدفع للاستنتاج بأن نتنياهو يُطيل الحرب لتحقيق أهداف سياسية شخصية.

وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية وجدت من المعقول تقييم أن إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية بطرق لا تتفق مع القانون الدولي، مما زاد من التوترات بين البلدين.

نتنياهو، الذي يواجه انتقادات داخلية بسبب تعريضه علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة للخطر، جعل من تحدي البيت الأبيض منصة مركزية في حملته، حيث يصور نفسه أمام جمهوره اليميني بأنه الزعيم الوحيد القادر على مواجهة الرؤساء الأمريكيين.

وختمت الصحيفة بأن من المحتمل أن تجذب انتقادات نتنياهو لبايدن دعمًا إضافيًا من الجمهوريين الأمريكيين المنتقدين لسياسة إدارته تجاه إسرائيل، فيما تواجه إدارته ضغوطًا شديدة من اليسار الديمقراطي لتقليص دعمها العسكري لإسرائيل.