الخميس 27 يونيو 2024

«على قمم اليأس» و«سقوط في الزمن».. أبرز أعمال الكاتب إميل سيوران

الكاتب الروماني إميل سيوران

ثقافة20-6-2024 | 00:37

إسلام علي

تحل اليوم، 20 يونيو، ذكرى وفاة الكاتب إميل سيوران، والذي يعد من أفضل كتاب المقالات في القرن العشرين المنصرم.

ولد "إميل سيوران" في عام 1911  في إحدى القرى التابعة لإقليم ترانسيلفانيا في رومانيا، وكان والده قسيسا ووالدته من نمساويا الأصل، التحق بجامعة بوخارست لدراسة الفلسفة، وعرف عنه كتاباته الفلسفية العميقة في مواضيع العدمية واليأس والمعاناة الإنسانية.

 

أشهر أعماله

نشر "سيوران" أولى أعماله الفلسفية في عام 1933 تحت اسم "على قمم اليأس"عبر فيه عن سعيه لمعرفة أصل الوجود وإحباطه الشديد ويأسه من الحياة نتيجة التجارب الشخصية المريرة التي مر بها.

نقد "إميل سيوران" في عمله الثاني "دموع وقديسون" الدين والمقدسات وعبر عن مفاهيم أخرى عن الحياة والإنسانية بعيدا تماما عن ما كان يقوله رجال الدين وقتها ومنها على سبيل المثال الدموع التي وصفها بأنها جزء من المعاناة البشرية على عكس كلام القديسين أنها ترمز إلى الطهارة.

 

وناقش في عمله الثالث "موجز التحلل" الذ يعد أهم كتبه، مواضيع فكرية مثل الفناء والتلاشي وانهيار الحضارت والأسرات بشكل فلسفي عميق فكانت مقاطع هذا الكتاب تمتليء بالكثافة الفكرية الأسلوب البلاغي العميق.

 

وفي كتابه الثالث "سقوط في الزمن"، تحدث عن تأثير الزمن والتاريخ وتأثيرهما على الإنسان، وعبر أيضا عن يعبر عن رؤيته السلبية تجاه التقدم والحضارة، ويرى أن الزمن هو عامل هدم مستمر لكل ما يحاول الإنسان بناؤه، وناقش أيضا إحدى موضوعات الفلسفية في كتاب "تمزيق الذات" والي نشر عام 1979، وتحدث فيه عن الإنقسامات الداخلية في الإنسان واستعرض التناقضات الذاتية والتأملات الفلسفية حول الوجود.

 

آراء النقاد

حيث أشاد البعض بعمق تفكيره وفلسفته التشاؤمية، بينما انتقد آخرون نزعته السلبية وميله إلى اليأس كما يتضح في جميع كتبه، فعلى سبيل المثال، اعتبر الفيلسوف الفرنسي موريس بلانشو، أن سيوران يقدم قراءة فريدة لليأس والعبثية، بينما رآه آخرون مثل فريدريك بوم ، أن أعماله تعكس حالة من التشاؤم الذي قد يكون غير بناء، بشكل عام، تمتع سيوران بتقدير واسع في الأوساط الفلسفية والأدبية، حيث أثرت كتاباته على العديد من المفكرين والكتاب حول العالم.