خرجت الخلافات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الخفاء إلى العلن، ففي الوقت الذي أقر فيه جيش الاحتلال باستحالة القضاء على حركة حماس، واصفاً الحديث عن ذلك بـ"ذر للرماد"، قال نتنياهو:"إن جيش الدفاع ملتزم بالقضاء على حماس، كأحد أهداف الحرب".

الحرب على غزة 

في اليوم الـ257 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر، وصل منها للمستشفيات 24 شهيداً، إضافة إلى إصابة 71 آخرين.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 37.396 شهيداً، إلى جانب إصابة 85.523 آخرين، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

واستشهد 11 فلسطينياً، وأصيب آخرون، جراء غارات شنها جيش الاحتلال على مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، كما استشهد 18 آخرين بفعل قصف للإحتلال على عدة مناطق في قطاع غزة.

من جهتها، قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة -التابعة للأمم المتحدة- والمعنية بالجرائم المرتبكة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن إسرائيل مسؤولة عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" في الضفة الغربية وقطاع غزة  الفلسطينيان.

وأفادت بأن إسرائيل مسؤولة أيضاً عن عمليات القتل والتهجير القسري والتجويع والعنف الجنسي ضد الفلسطينيين، مؤكدة أن جيش الاحتلال استهدف المدنيين الفلسطينيين بشكل متعمد في مناطق مكتظة بالسكان، ومنع وصول المواد المعيشية الأساسية لهم واستخدمهم أداة للحرب.

وأضافت، أن عدد الضحايا المدنيين بغزة والدمار الهائل للبنية التحتية نتيجة سياسة مقصودة تنتهجها إسرائيل.

وأشارت اللجنة، إلى أن إسرائيل قتلت وتسببت في إعاقة عشرات آلاف الأطفال في غزة.

من ناحية أخرى، زعمت اللجنة أن الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حركة حماس مسؤولة عن جرائم حرب موجهة عمداً لمدنيين خلال عملية طوفان الأقصى.

في غضون ذلك، قالت حركة حماس، إن تقرير اللجنة الأممية يؤكد على ما اقترفه جيش الاحتلال من جرائم وانتهاكات، معربة عن أسفها بسبب مساواة الضحية بالجلاد، مشددة على رفضها استمرار تكرار اتهامات الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية.

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الجهات الحقوقية إلى دعم جهود محكمة العدل الدولية في محاسبة الكيان الصهيوني وقادته مجرمي الحرب.

 حماس باقية

قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، إن الحديث عن تدمير حماس ذر للرماد، وطالما لم تجد الحكومة بديلاً لحماس فالحركة ستبقى.

وتابع هاجاري:"حماس فكرة وحزب، وأنها مغروسة في قلوب الناس، ومن يعتقد أن بإمكاننا إخفاءها فهو مخطئ".

وسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالرد على تصريحات "هاجاري" بالقول:"إن الكابنيت الأمني حدد تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، كأحد أهداف الحرب، وجيش الدفاع ملتزم بذلك".

التطورات الميدانية

على الصعيد الميداني، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها يدكون قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة جنوب شرقي حي الزيتون في مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وذكرت القسام، أنها أطلقت طائرة زواري انتحارية تجاه قوات العدو في مستوطنة حوليت. 

في الموازة، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت بقذائف الهاون تجمعات العدو الصهيوني في محيط مسجد سعد شرق حي الزيتون بمدينة غزة.