يحرص كل أب وأم على التواصل مع طفلهما بشكل صحي وقوي، من خلال نبرة الصوت والنظرة في العين، والأحضان والقبلات التي يقدمها، كي تزيد الرابطة معه وتصبح العلاقة أكثر متانة، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم أشكال التواصل الصحي مع صغيركم، وفقاً لما نشرته منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة " اليونيسيف".

• يساعد الاستماع بفعالية الأطفال على الشعور بالاستماع والفهم، وذلك باستخدام الإيماءات مثل الابتسامات المشجعة والإيماءات المؤكدة، حيث يمكنكم إظهار أنكم منخرطين في ما يقوله طفلك وتهتموا به حقًا، ويعد النزول إلى نفس مستوى عين طفلك أثناء التحدث إليك يمكن أن يساعده على الشعور بالأمان والتواصل معك بشكل أكبر.
• هناك طريقة رائعة لتظهر لطفلك أنك تهتم بما سيقوله، وهي التصرف كالمرآة، من خلال تكرار ما يقولونه لك باستخدام كلمات مختلفة، على سبيل المثال، إذا قال طفلك: "لم أعد ألعب مع صديقي بعد الآن"، يمكنك الرد بـ "أنت لا تلعب مع صديقك؟"، وهذا يترك مجالًا لصغيرك للتعبير عن مشاعره دون إصدار أحكام.
• استخدم لغة مفهومة لطفلك ومناسبة لعمره، كن واضحًا ومحددًا ولا تستخدم كلمات مهينة، حيث يساعد استخدام اللغة اللطيفة في تقديم مثال إيجابي لصغاركم.
• قد يبدو تقديم مكافآت مثل الحلوى مقابل السلوكيات الأساسية، وكأنها تمنحك السيطرة على المدى القصير، لكنها لا تسمح لك بوضع حدود واضحة ويمكن أن تؤدي إلى عدم الثقة بينك وبين طفلك، لذلك حاول أن تضع توقعات واضحة وواقعية حول ما تريد أن يفعله طفلك، وامتدح السلوك الجيد عندما تراه، واستخدم العواقب الهادئة لتشجيع السلوك الأفضل عند الحاجة.
• لمساعدة طفلك على تطوير الذكاء العاطفي، من المهم بالنسبة له أن يتعلم كيفية تسمية مشاعره، وعندما يعبر عن مشاعره لفظيًا، استمع إلى ما سيقوله بتعاطف ودون إصدار أحكام، وفكر في شكل الحياة من خلال عيونهم، وإذا كان الصغير يعبر عن مشاعره بطريقة غير لفظية، على سبيل المثال من خلال نوبة غضب أو الضحك والاستمتاع بالقيام بنشاط يستمتع به، فساعده على التعبير عن الكلمات التي يشعر بها، مثل السعادة والحزن والاسترخاء والألم والخوف، جائع، فخور، نعسان، غاضب، عاجز، غاضب، محرج أو بهيج.
• عندما تمدح طفلك على أفعال معينة، فإن ذلك يساعده على الشعور بالرضا عن نفسه ويتيح له معرفة السلوكيات التي تفضلها، بدلًا من قول "عمل جيد!" حاول أن تكون أكثر تحديدًا من خلال عبارة "ملاحظة"، "لقد لاحظت أنك وضعت جميع ألعابك بعيدًا بعد وقت اللعب، إنه عمل جيد.
• مع نمو أطفالك، قد تبدو الأبوة والأمومة مهمة أكثر جدية، لهذا السبب، من المهم جدًا قضاء وقت ممتع معًا والاستمتاع بالمحادثات المرحة، حيث إنها طريقة رائعة لتقوية علاقتكما، لذلك ابحث عن طرق للتواصل مع طفلك من خلال قول شيء إيجابي عن شيء يهتم به، والاهتمام باهتماماته والمزاح معًا.
• إذا كنت منزعجًا من طفلك بسبب شيء ما، فتأكد من أن انتقاداتك وتعليقاتك موجهة إلى سلوكه وليس إليه كشخص، على سبيل المثال، بدلًا من "أنا لا أحب كونك فوضويًا" جرب "أنا لا أحب ترك ملابسك على الأرض".
• فكر في المثال الذي تحدده، فالآباء هم مقدمة الأطفال للعالم، و ما يراك صغيرك تفعله لا يقل أهمية عن ما يسمعك تقوله.