أثنى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، على كندا لدورها الفاعل في تعزيز قدرات الردع والدفاع التابعة للحلف، حيث تقود القوات الكندية مجموعة قتالية متعددة الجنسيات في لاتفيا.
وجاءت تصريحات ستولتنبرج خلال زيارته لأوتاوا، حيث التقى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لمناقشة الاستعدادات النهائية لقمة واشنطن المقبلة في يوليو.
وخلال كلمته في فعالية استضافة رابطة حلف شمال الأطلسي في كندا والجمعية البرلمانية الكندية لحلف الناتو، أشاد ستولتنبرج بالتزام واحترافية القوات المسلحة الكندية، ورحب بدعم كندا المهم في مواجهة العمليات الروسية، مؤكدًا تقديره للمساهمات الكندية التي تشمل تقديم مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والدبابات وتدريب الطيارين على طائرات إف-16.
وأشاد ستولتنبرج بجهود كندا في زيادة الإنفاق الدفاعي ضمن الناتو، وإضافة مليارات الدولارات لشراء قدرات جديدة متقدمة وتحديث الأسطول الجوي بما في ذلك طائرات نورد وإف-35.
كما أعرب عن توقعه بأن يلتزم جميع الحلفاء بالمبادئ التوجيهية للإنفاق بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي لدعم أمن الحلفاء خلال التوترات العالمية الحالية.
وختم ستولتنبرج بالإشادة بالشراكات العالمية التي توليها كندا أولوية منذ فترة طويلة، وأكد على أن أمن الحلف ليس محصورًا إقليميًا بل هو أمن عالمي، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة، مع التأكيد على أهمية التعاون الوثيق مع الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وفي هذا السياق، حصل ستولتنبرج على جائزة لويس سانت لوران لخدمته المتميزة للسلام والأمن، وهي جائزة تكريمًا لرئيس الوزراء الكندي السابق لويس سانت لوران، الذي كان من مؤيدي تأسيس حلف شمال الأطلسي في عام 1949.