تعمل شركة (أونسيمي) الأمريكية لصناعة الرقائق وأشباه الموصلات على تحسين مصنعها في شرق التشيك في استثمار بقيمة ملياري دولار يعتبر واحدًا من أكبر الاستثمارات الأجنبية في تاريخ البلاد.

وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن المصنع سوف يُمكن شركة (أونسيمي)، ومقرها في سكوتسديل بولاية أريزونا، من إنتاج كربيد السيليكون الشامل لأشباه موصلات الطاقة المتقدمة، فيما يُعد أحد الاستثمارات الأولى في تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة في أوروبا الوسطى.

وقال وزير الصناعة والتجارة في التشيك جوزيف سيكيلا إن هذا الاستثمار ليس مجرد أرقام، لكن له أهميته وتأثيره على الصناعة الأوروبية وانتشاره العالمي، ويمكن أن يصبح أحد أهم الاستثمارات التي قامت بها جمهورية التشيك على الإطلاق.

وأضاف أن الاستثمار سوف يتجاوز الاستثمارات الرئيسية الثلاثة السابقة التي كانت جميعها مرتبطة بصناعة السيارات، وتشمل مصانع (هيونداي موتورز) و(تويوتا بيجو سيتروين) التي تم تصنيعها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كما افتتحت شركة (نيكسن للإطارات) الكورية الجنوبية مصنعًا كبيرًا في عام 2019.

وأكد سيكيلا أن الاستثمار سيؤدي إلى تطوير سلاسل التوريد ذات الصلة والتعليم التكنولوجي في البلاد، لاسيما وأن التشيك تعتبر "وجهة مثيرة للإهتمام للمستثمرين الأجانب"، مضيفا أن هذا الاستثمار لا يعزز مكانة البلاد في مجال أشباه الموصلات فحسب، بل يمكن أن يساهم أيضًا في تطوير صناعة السيارات ومساعدتها في التكيف مع صعود التنقل الكهربائي.

كما سيؤدي الاستثمار الى زيادة عدد الأشخاص العاملين في المصنع الحالي بحوالي 1300 إلى 3000 عامل، بين العمال المحليين، لكنه لم يستبعد أن تكون هناك حاجة إلى عمال مؤهلين من بلدان أخرى، نظرا لسوق العمل الضيق في البلاد.