الجمعة 28 يونيو 2024

في يوم الأب العالمي.. كيف يكون الوالد سند حقيقي لأبنائه؟

الدكتور منار عبد الفتاح، الاستشاري النفسي والأسري

سيدتي21-6-2024 | 10:38

فاطمة الحسيني

نحتفل في 21 يونيو من كل عام، بيوم الأب العالمي، تكريمًا لتضحيات الآباء ودورهم المحوري في بناء الأسرة والمجتمع، وكفرصة للتعبير عن امتناننا لآبائنا، وتقديرًا لجهودهم الجبّارة في تربية الأبناء، ورعايتهم، ودعمهم في مختلف مراحل حياتهم، ومن منطلق تلك المناسبة نتساءل عن كيف يكون الوالد سند حقيقي لأولاده، ويلهمهم ويساعدهم على تحقيق أحلامهم.

من جهتها تقول الدكتور منار عبد الفتاح، الاستشاري النفسي والأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الأب هو المعلم الأول لأبنائه، وهو مصدر الأمان والحماية والسند لأسرته، وهناك آباء تتوقف علاقتهم مع أولادهم على توفير الجانب المادي فقط، دون تقديم الدعم العاطفي والاحتياجات المعنوية من تربية وتشجيع وثناء وحنان، وآخرين يكونوا بمثابة السند الحقيقي لأبنائهم من خلال تقديم ما يلي:

  • توفير الدعم العاطفي، وإظهار الحب والاهتمام  من خلال قضاء الوقت مع أبنائه، والاستماع إليهم، والتحدث معهم، والتعبير عن مشاعره تجاههم، وكذلك تشجيعهم وتحفيزهم، والإيمان بقدراتهم، ودعمهم في تحقيق أحلامهم، وتقديم النصح والإرشاد لهم.
  • أن يكون الأب حاضراً بكل عواطفه وعقله مع أبنائه، في اللحظات الصعبة من خلال مساندتهم في أوقات الشدة، وتقديم الدعم النفسي لهم.
  • توفير احتياجات الأبناء الأساسية، من مأكل وملبس ومسكن، والحث على توفير فرص التعليم الجيد لهم، وتشجيعهم على التعلم المستمر، ومساعدتهم في تحقيق أهدافهم.
  • أن يكون قدوة حسنة لهم، من خلال الالتزام بالقيم والمبادئ، وإظهار السلوكيات الإيجابية، والتقدير والاحترام للأم، وخلق بيئة أسرية صحية، والمشاركة في الأعمال المنزلية،  ومساعدة الزوجة في رعاية الأطفال.
  • يجب تخصيص وقت لقضائه مع الأبناء، وسماع مشاعرهم وما يريدون توصيله من أحاسيس، لأن الإنصات الجيد لهم يزيد من ثقتهم بنفسهم وحبهم وولائهم لوالدهم، ولذلك يجب مشاركتهم في الأنشطة الترفيهية من خلال اللعب معهم، وممارسة الرياضة، والذهاب إلى الرحلات.
  • يجب التحدث معهم عن مشاعرهم وأفكارهم، من خلال خلق بيئة آمنة ومفتوحة للتواصل الصحي، والتركيز على نقاط قوتهم، وعدم النقد وإلقاء اللوم الدائم عليهم.