الجمعة 28 يونيو 2024

بعد انسحاب الدفاع.. قرار رسمي بشأن المهندس المُتهم بقتل أسرته بدار السلام

المُتهم

الجريمة22-6-2024 | 14:37

هويدا على

أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في مجمع محاكم القاهرة الجديدة، نظر محاكمة المهندس المتهم بقتل أفراد أسرته بمنطقة دار السلام، إلى جلسة الدور الثاني من شهر أكتوبر المقبل.

وكان  دفاع المهندس المتهم بقتل أفراد أسرته بمنطقة دار السلام  تغيب وأعلن انسحابه عن حضور جلسات محاكمته بمحكمة جنايات القاهرة المُنعقدة في مجمع محاكم القاهرة الجديدة.

وعقدت الجلسة برئاسة المستشار جمال السمرى، وعضوية كلا من المستشار محمد سامح، والمستشار جمال الغويط، وسكرتارية أحمد صبحى.

وكشف أمر الإحالة الصادر ضد المتهم فى القضية الرقم 3057 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة دار السلام، أن المتهم قام بإحراز سلاح ناري وآخر سلاح أبيض بقصد استخدامه في الواقعة التى ارتكبها بقتل أفراد أسرته بالكامل "والده ووالدته وشقيقه، بالإضافة إلى شخص آخر صديق شقيقه"، وذلك على خلفية خلافات أسرية نشبت بينه وبين عائلته، قرر على إثرها التخلص منهم بهدف الانتقام.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة التى أجريت مع المتهم، أنه حاصل على بكالوريوس الهندسة بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، ويعمل معيد فى نفس الجامعة التى تخرج منها، وتبين أنه بسبب تعثره ماديا ورغبته فى بيع إحدى الشقق السكنية فى منزل أسرته بالمنطقة، إلا أن والده رفض وعارض ذلك، فما كان من المتهم الا أن أحضر سلاحا وتوجه إلى مكان تواجده، وفور رؤيته له داخل منزله أنهى حياته.

وتبين من التحقيقات أيضا، أن أثناء ذلك شاهدت والدة المتهم الصحية الثانية الحادث الذى قام به نجلها تجاه والده، فحاولت الصراخ والاستغاثة بالأهالى فى المنطقة، إلا أن الجانى عاجلها بتسديد عدة طعنات نافذة باستخدام سلاح أبيض كان بحوزته، فسقطت غارقة في دمائها وفارقت الحياة في الحال، فقام بوضع مادة تستخدم فى أعمال البناء "اسمنت عليهما" حتى يخفى معالم جريمته، وتبين أنه بعد ذلك قام بالاتصال بشقيقه كى يتخلص منه هو الآخر حتى يتمكن من الحصول على الميراث بالكامل، وادعى أن والدتهما تريد أن تراه بسبب تعرضها لوعكة صحية، وما أن حضر شقيقه استدرجه إلى غرفة نوم والدته وعاجلة أيضا بعدة طعنات نافذة أودت بحياة فى الحيال، ليقم بنفس ما قام به بوضع الاسمنت عليه ليخفى معالم الجريمة.

وأوضحت التحقيقات أيضا، أن المتهم أثناء ذلك فوجئ بأحد اصدقاء شقيقه يطرق الباب طالبا رؤية صديقه المجنى عليه، فقام المتهم باستدراجه هو الآخر إلى داخل الشقة وارتكب نفس ما ارتكب مع باقى الضحايا من قتل.

البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغا من أحد الأشخاص يفيد فيه بتغيب شقيقه منذ أكثر من 24 ساعة، وأضاف انه شقيقه توجه قبل اختفاءه إلى منزل صديقه وشريكه فى العمل بمحل لبيع الطيور فى المنطقة للسؤال عنه، وأنه منذ ذلك الوقت لم يعد ولا يعلم عنه شيئا.

وبجمع المعلومات وعمل التحريات اللازمة واستخدام التقنيات الحديثة بتفريغ كاميرات المراقبة، تم التوصل إلى أن المتغيب توجه بالفعل إلى منزل صديقه وشريكه فى العمل ودخل منزله ولم يخرج منه، وبفحص المنزل وسماع شهادة الأهالى فى المنطقة، تبين أن الأخ الأكبر للضحية الثالثة على خلاف مع أسرته، وأنه يوم الواقعة تناهى إلى سمعهم صوت استغاثة وتشاجر من داخل المنزل، فأعتقدوا أنه خلاف عابر كما يحدث فى كل مرة ولم يهتموا بالأمر.

فتم استصدار إذن مسبق من النيابة العامة لتفتيش المنزل، وأثناء فحص المنزل عثر رجال المباحث الجنائية على 4 جثث تم دفنهم فيه من خلال وضع الأسمنت عليهم وإخفائهم جميعا.

على الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات غموض الواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب، وباستهدافه من خلال إعداد الأكمنة، تمكن رجال مباحث القاهرة من ضبطه أثناء اختفائه بأحد الأماكن.

وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق، والتى أمرت بإحالته إلى المحاكمة الجنائية عقب انتهاء التحقيقات معه.