واصل جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر ضد أهالي قطاع غزة، موقعاً المئات ما بين قتيل وجريح، في حين لاتزال تتفاقم معاناة أهالي القطاع يوماً تلو الآخر، خاصة في الجانب الصحي والغذائي، في ظل الحصار الخانق المفروض على القطاع.
الحرب على غزة
في اليوم الـ260 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر وصل منها للمستشفيات 101 شهيداً، إلى جانب 169 مصاباً، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، 37.551 شهيداً، فضلاً عن إصابة 85.911 آخرين بجراح مختلفة.
وطال القصف الإسرائيلي نواحي متفرقة من قطاع غزة، بما في ذلك أحياء الشاطئ، التفاح، والشجاعية، والزيتون، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى عدد من المفقودين.
في غضون ذلك، قال الدفاع المدني في غزة، إن 19 فلسطينياً على الأقل استشهدوا في قصف استهدف منزلا سكنيا في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وأصيب عدد آخر بجروح، مشيراً إلى معظم الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء.
من جهتها، قالت حركة حماس، إن العدو الإسرائيلي يواصل استهدافه الوحشي للمدنيين العزل في غزة، وينفذ مجازر جديدة بمخيم الشاطئ والمواصي ورفح.
وأضافت حماس، إن الجرائم الصهيونية تستدعي تحركاً أكثر فاعلية من المجتمع الدولي لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه وانتهاكاته، مشددة على أن الإحتلال وقادته النازيون سيدفعون ثمن انتهاكاتهم بحق شعبنا الفلسطيني، على حد وصفها، مضيفة:"وهذه الجرائم لن تكسر إرادة الفلسطينيين".
وفي الوقت نفسه، أفاد مستشفى كمال عدوان بارتفاع عدد الأطفال الذين استشهدوا بالمستشفى جراء سوء التغذية إلى 4 خلال أسبوع واحد، موضحة أنها شخصت خلال الأسبوعين الأخيرين إصابة أكثر من 250 طفلاً بعلامات سوء التغذية.
وحذرت من أن قطاع غزة يواجه كارثة صحية حقيقية بدأت بالأطفال وقد تنتهي بالكبار، مشيرة إلى أن الولادات المبكرة، التي جرت في المستشفى خلال الفترة الأخيرة، حدثت بسبب سوء تغذية الأمهات.
على الجانب الآخر، تظاهر آلاف الإسرائيليين، في مدينتي تل أبيب وقيسارية، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية بغزة، وإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو عبر إجراء انتخابات مبكرة، بحسب وسائل إعلام عبرية.
التطورات الميدانية
وفي الصعيد الميداني، وقعت إشتبكات ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في عدة محاور وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها استهدفوا جنود جيش الاحتلال المتمركزين عند البوابة الخارجية لمعبر رفح ومحيطها، مشيرة إلى أنهم حققوا إصابات مباشرة.
وأضافت، أنها قصفت موقع إسناد "صوفا" العسكري الإسرائيلي برشقة صاروخية، رداً على المجازر بحق المدنيين في غزة.
فيما قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قصفت تجمعاً لجنود وآليات العدو بقذائف الهاون قرب مفترق عوض الله بمخيم يبنا جنوبي مدينة رفح.
دعوة الإبادة الجماعية
أعلنت كوبا أنها ستنضم إلى جنوب إفريقيا في دعواها ضد أسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وستستخدم حقها في أن تقدم -بصفتها دولة ثالثة- تفسيرها لقواعد الاتفاقية التي انتهكتها إسرائيل بشكل صارخ عبر أفعالها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير قانوني في قطاع غزة، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الكوبية.
وأوضحت، أن تلك الخطوة تأتي في إطار التزامها الراسخ والمستدام بأن تدعم وتساهم قدر الإمكان في الجهود الدولية المشروعة الرامية إلى وضع حد للإبادة الجماعية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني.
بدورها، رحبت فلسطين بإعلان كوبا التدخل في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة.
وقالت إن هذا القرار يعبر عن التزام كوبا الثابت بالعدالة وسيادة القانون الدولي، ويؤكد التضامن العميق والصداقة التاريخية بين البلدين، مطالبة جميع الدول الأطراف في الاتفاقية إلى الانضمام والاعلان عن المشاركة الفاعلة في الإجراءات أمام المحكمة.