ذكرت صحيفة هافينجتون بوست الأمريكية اليوم الأحد، أن حالة غضب شديدة تجتاح جميع أنحاء إسرائيل بسبب طريقة تعامل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الحرب في غزة ، وتجاهل اتفاقية وقف إطلاق النار لتحرير المحتجزين لدى حماس منذ أكتوبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إن عشرات الآلاف تظاهروا يوم أمس السبت، في تل أبيب للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة ولإعادة الحكومة المحتجزين، وإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تواصل التصعيد العسكري ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 39 شخصًا في غارات إسرائيلية في شمال قطاع غزة أمس ، بينما سارع عمال الإنقاذ للعثور على ناجين تحت الأنقاض، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين ومسؤولين طبيين.
ونقلت الصحيفة عن فضل نعيم، مدير المستشفى الأهلي في مدينة غزة قوله "إن أكثر من ثلاثين جثة وصلت إلى المستشفى وإن عمال الطوارئ يقومون بالحفر بحثاً عن ناجين في موقع الغارة على مخيم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزة، كما إنه انتشل عشرات الجثث من مبنى ضربته غارة إسرائيلية على أحد الأحياء الشرقية لمدينة غزة".
وتابعت الصحيفة أن هذه الوفيات تأتي بعد يوم من مقتل 25 شخصا على الأقل في غارات على مخيمات وإصابة 50 آخرين بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية، حيث أعلنت إسرائيل أمس أنها تواصل عملياتها في وسط وجنوب قطاع غزة، ومضت قدما في غزوها لرفح، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هربا من القتال في أماكن أخرى بينما فر معظمهم الآن من المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى تقديرات الأمم المتحدة بأنه لا يوجد مكان آمن في غزة وأن الظروف الإنسانية مزرية، حيث تعيش العائلات في خيام وشقق ضيقة دون طعام أو ماء أو إمدادات طبية كافية.
كما لفتت الصحيفة إلى التوسع الإسرائيلي عبر الحدود، حيث أسفرت غارة إسرائيلية منفصلة أمس في وادي البقاع الشرقي في لبنان عن مقتل عضو في الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، وهي فصيل سني متحالف بشكل وثيق مع حماس، وهو العضو السابع الذي يقتل بضربات إسرائيلية في لبنان منذ بدء الحرب.
وتابعت الصحيفة أن هذا التصعيد يأتي بعدما اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس يوم 7 أكتوبر عندما هاجمت حماس جنوب إسرائيل وقتلوا حوالي 1200 شخص واحتجزوا حوالي 250 آخرين ، بينما ردت إسرائيل بقصف واجتياح القطاع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 37400 فلسطيني هناك.