الجمعة 28 يونيو 2024

ملامح من حياة أمل دنقل أثرت في شعره

أمل دنقل

ثقافة23-6-2024 | 16:43

دنيا طارق حيدر

تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر المصري أمل دنقل، الذي عُرف بعروبيته وقوميته، وكانت لنشأته وحياته علامة فارقة في مشواره الإبداعي، الأمر الذي أعطاه طابعًا مميزًا، وبصمة كبيرة في الأدب العربي الحديث، خاصة في مجال الشعر.

 ولد محمد أمل فهيم أبو القسام محارب دنقل، في 23 يوليو 1940م، وسط أسرة صعيدية بقرية القلعة، مركز قفط على مسافة قريبة من مدينة قنا في صعيد مصر، كان والده عالمًا من علماء الأزهر الشريف مما أنطبع على شخصيته وقصائده بشكل واضح، وسُمّي بهذا الاسم لأنه ولد بنفس السنة التي حصل فيها والده على جائزة عالمية فسمّاه أمل تيمّنا بالنجاح الذي حققه.

 ورث دنقل عن والده موهبة الشعر، فكان يمتلك مكتبة ضخمة تضم كتب الفقه والشريعة والتفسير والتراث العربي ما كان له بالغ الأثر في تشكيل فكره ووجدانه، وفقد أمل دنقل والده وهو في العاشرة من عمره الأمر الذي أكسبه مسحة من الحزن طبعت في جميع أشعاره.

كما مثل دنقل مصر وبيئته الصعيدية وناسها، وتأثرت أشعاره بعروبته وقوميته، وهو ما عبر عنه بشكل واضح في قصيدته "الجنوبي" في آخر مجموعة شعرية له بعنوان "أوراق الغرفة 8".

وخالف دنقل معظم المدارس الشعرية في الخمسينيات، فاستوحى قصائده من رموز التراث العربي، وصدرت له ست مجموعات شعرية هي: البكاء بين يدي زرقاء اليمامة، وتعليق على ما حدث، ومقتل القمر، والعهد الآتي، وأقوال جديدة عن حرب بسوس، وأوراق الغرفة 8، وأحاديث في غرفة مغلقة.

 توفي دنقل عام 1983م بعد معاناة مع مرض السرطان تقترب من ثلاث سنوات لم يتوقف خلالها عن تأليف الشعر، وبرزت معاناته في مجموعته "أوراق الغرفة 8" وهو رقم غرفته في المعهد القومي للأورام، الذي قضى فيه ما يقرب من أربع سنوات.