جامع محمد علي هو واحد من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في القاهرة، ويقع داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، التي تُعد أحد أهم المواقع السياحية في مصر، يُعتبر الجامع من النماذج البارزة للعمارة الإسلامية في مصر، ويتميز بتصميمه الرائع وموقعه الاستراتيجي المرتفع الذي يوفر إطلالات رائعة على مدينة القاهرة.
ووفقًا لوزارة السياحة فقد أمر بإنشاء الجامع محمد علي باشا في عام 1848م، وذلك في موضع كانت تشغله قصور ترجع للعصر المملوكي. عُرف هذا الجامع بـ «جامع الألبستر» إشارة إلى الألواح الرخامية التي كسيت بها جدارنه الداخلية والخارجية، كما يسمي أيضا بجامع «المرمر» وهو نوع من أنواع الرخام النادر الذى كسي به، وتعتبر مئذنتا الجامع هما الأعلى بمصر حيث يبلغ ارتفاع كل منهما 84 مترًا.
بنى الجامع على الطراز التركي؛ والذي يتكون من فناء مكشوف وبيت الصلاة والذي يتكون من مساحة مربعة غطيت بقبة مركزية ضخمة يحيطها أربعة أنصاف قباب بالإضافة إلى أربعة قباب صغيرة في الأركان.
وللجامع منبران أحدهما من الخشب المطلي باللون الأخضر والذهبي وهو المنبر الأصلي للجامع أما الآخر فهو من الرخام وقد أضيف إلى الجامع لاحقًا.
يقع ضريح محمد علي باشا على يمين الداخل بالركن الجنوبي الغربي للجامع والذي بُني بالرخام الأبيض.
يوجد بصحن الجامع برج من النحاس بداخله ساعة كان قد أهداها لويس فيليب ملك فرنسا إلى محمد علي باشا (1262هـ/ 1845م)، وقد رد محمد على باشا على هذه اللفتة بإهدائه مسلة رمسيس الثانى التي كانت قائمة أمام معبد الأقصر وتقف اليوم شامخة في ميدان الكونكورد في باريس .