السبت 28 سبتمبر 2024

في ذكري وفاة يوسف داود.. تعرف على صدفة وراء دخوله مجال الفن

يوسف داود

فن24-6-2024 | 10:03

ياسمين محمد

يوافق اليوم الاثنين ذكري وفاة الفنان يوسف داود، الذي تميز بصوته المرتفع الضخم، والحواجب الكثيفة والجسم العملاق، واستطاع أن يلفت الأنظار والأذهان له من خلال ضحكته وتلقائيته الشديدة، قدم عدد كبير من الأعمال الفنية المتنوعة التي مازالت في قلوب جمهوره حتي الآن، لقبه الجمهور بـ مهندس الكوميديا.

نشأة يوسف داود

ولد الفنان يوسف جرجس صليب الشهير بـ"يوسف داود" عام 1938، بدأ خطواته الأولى في عالم الفن عام 1985، بالرغم من دراسته للهندسة قسم كهربا عام 1960، وعمله فيها لأكثر من 25 سنة، إلا أن شغفه بالسينما جعله يترك مجال الهندسة ويتفرغ للفن عام 1985 حيث التحق بالدراسات الحرة في معهد التمثيل.

بداية دخول يوسف داود مجال الفن 

كانت الصدفة وراء دخول يوسف داود الفن، حيث شارك في أحد عروض مسرحية مأساة الحلاج حضر في مسرح الإسكندرية، وشاهده المخرج فهمي الخولي، بعد الانتهاء من العرض  طلب أن يتعرف على يوسف داود ومجموعة من الممثلين، ولكنه اختفى بعد ذلك وبعد عامين اتصل بـ يوسف داود وطلب منه الاشتراك في مسرحية «زقاق المدق» والتي كان يعد لإخراجها وقرر أن يستعين بالممثلين الذين تعرف عليهم من قبل لإعطائهم أدوار ثانوية في المسرحية وأعطى يوسف داود دور كومبارس في الحارة ولكن حدث مشاكل وخلافات في الفرقة وترك فهمي الخولي المسرحية وبدأ المخرج حسن عبدالسلام في إخراجها ورفض أن يقوم يوسف داود بدوره وقال إنه لا يصلح له وأعطاه دور جنرال انجليزي.

لم يتوقف الأمر على ذلك، بينما حالفه الحظ وحضركواليس المسرحية زقاق المدق الفنان عادل إمام، وشاهده، كانت المفاجأة أنه رشحه لبطولة فيلمه «زوج تحت الطلب» وأعطاه دور اعتبر أول دور حقيقي وبعدها أعطاه دور في مسرحية «الواد سيد الشغال» وفي فيلمه «النمر والأنثى» ومن هنا جاءت معرفة الجمهور بيوسف داود.

 

تحدث يوسف داود في لقائه مع الفنان سمير صبري في برنامج «كان زمان» عن عمله كمهندس كهرباء بجانب الفن، قائلا:«الفن والهندسة شيئان مختلفان، فالهندسة تأتي بالممارسة والتعلم، والفن يتعلق بموهبة الإنسان نفسه موضحا إلى أنه من السهل أن تجعل أي شخص يعمل بالهندسة عن طريق الدراسة الأكاديمية ولكن من الصعب أن تجعله فنانا يقنع الجمهور بأدواره وشخصياته المختلفة».

وفاة الفنان يوسف داود

رحل عن عالمنا الفنان يوسف داود يوم 24 يونيو عام 2012م، بعد صراع طويل مع مرض تليف الكبد، الذي أنهك جسده، وألزمه الفراش، وشيعت جنازته في الكنيسة المرقسية، ومنها إلى مسقط رأسه في الإسكندرية، بعد مشوار حافل بالإنجازات الفنية المتنوعة في المسرح والسينما والتلفزيون.