الجمعة 28 يونيو 2024

اليوم الـ262 للعدوان على غزة.. 37,626 شهيدًا وتحذيرات أممية من انهيار جديد في القطاع

الحرب على غزة

تحقيقات24-6-2024 | 21:33

دخلت الحرب على غزة يومها الـ262 على التوالي، والتي واصلت فيها قوات الاحتلال استهدافها لأنحاء القطاع بالقصف والتدمير، فيما حذرت منظمات إغاثية دولية من استمرار تردي الأوضاع في القطاع وعدم وصول المساعدات الإنسانية اللازمة لأهالي القطاع.

 

ارتفاع عدد الشهداء

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 37,626 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 86,098 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

واستهدف قصف بالمدفعية الإسرائيلية المناطق الشمالية الشرقية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وكذلك المنطقة الشرقية بمخيم البريج وسط القطاع.

 

اقتحام الأقصى

واليوم اقتحم مستعمرون إسرائيليون، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك وأفاد شهود عيان بأن المستعمرين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية

فيما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها في شوارعها، خاصة عند بوابات الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.

كما اقتحم عشرات المستعمرين، اليوم الإثنين، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، بحماية جيش الاحتلال، وانتشار واسع في المنطقة.

 

تنسيق مصري مع الأمم المتحدة

وقال مصدر رفيع المستوى، إن الأجهزة المعنية المصرية نسقت مع الأمم المتحدة لدخول المساعدات في قطاع غزة من خلال معبر رفح مؤقتًا حتى عودة تشغيل معبر رفح، مضيفا أن الأجهزة المعنية المصرية نسقت مع مسئولي الأمم المتحدة لدخول2727 شاحنة خلال الثلاثة أسابيع القادمة.

وأكد المصدر أن مصر تؤكد مجددًا رفضها لأي تشغيل لمعبر رفح في وجود الاحتلال الإسرائيلي.

 

تحذيرات أممية

فيما أكد الاتحاد الأوروبي أن الأزمة في قطاع غزة المنكوب جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل وصلت إلى نقطة انهيار جديدة وأن توصيل أي مساعدات إنسانية ذات معنى داخل القطاع أصبح مستحيلًا تقريبًا حيث إن نسيج المجتمع المدني هناك بدأ يتأكل، جاء ذلك في بيان أصدره الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش، حول الأوضاع الإنسانية والقيود المفروضة على وصول المساعدات في قطاع غزة.

وأوضح البيان أن المدنيين في غزة الذين يعانون من الجوع يلجأون حاليًا إلى إجراءات يائسة للحصول على المساعدات المحدودة التي تتدفق في حين يضطر شركاؤنا بسبب العمليات العسكرية المستمرة وانهيار القانون والنظام في غزة إلى العمل في بيئة غير آمنة على الإطلاق، موضحا أن أخر التحديثات الواردة من المنظمات الإنسانية التي تحاول تقديم المساعدات الأساسية مثيرة للقلق بشكل كبير حتى أن العمليات الإنسانية أصبحت معرضة لخطر الانهيار إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء.

ودعا الاتحاد الأوروبي مجددًا جميع الأطراف المعنية إلى التمسك بمسئولياتها القانونية الدولية وعلى رأسها حماية المدنيين وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية وتوفير بيئة آمنة للعمليات الإنسانية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، كما دعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.

ومن جانبه، قال المفوض العام لأونروا، فيليب لازاريني، اليوم، إن مستويات الجوع الكارثية في أنحاء قطاع غزة من صنع الإنسان، موضحا أن إسرائيل تسعى لإنهاء عمليات الوكالة في قطاع غزة وإذا لم تتم مجابهتها ستستهدف جهات أخرى تابعة للأمم المتحدة، كاشفًا عن أن 180 عاملا في الوكالة قتلوا و120 منشأة تم استهدافها منذ 7 أكتوبر وهناك محاولات لوقف عملنا في الأراضي الفلسطينية.

وفيما يخص الأطفال، قالت رئيسة قسم السياسات الإنسانية بمنظمة "إنقاذ الأطفال" البريطانية أليكساندرا سايح، إن هناك عددا لا يحصى من الأطفال في عداد المفقودين بين محتجزين لدى قوات الاحتلال أو محاصرين تحت الأنقاض في قطاع غزة، موضحة أن هناك ما لا يقل عن 17 ألف طفل مفقود، كما أن هناك نحو 4 آلاف طفل دفنوا تحت الأنقاض".

وأكدت أن قوات الاحتلال الإسرائيلية احتجزت عددا غير معروف من الأطفال أو نقلتهم قسرا إلى خارج قطاع غزة"، مؤكدة أن "آثار الحرب على أطفال غزة ستمتد إلى وقت طويل، مضيفة أنه تم العثور على العديد من المقابر الجماعية وعدد غير معروف من الجثث تعود لأطفال مجهولين، وأن هناك وجود صعوبة في التحقق من هوياتهم خاصة أولئك الذين تم العثور عليهم في المقابر الجماعية".