أكدت المملكة العربية السعودية أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي وينذر بتصاعد النزاع، الذي حذرت منه سابقًا نتيجة للاحتلال المستمر وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.

خلال مشاركة نائب وزير الخارجية السعودي، المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، بالنيابة عن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في الاجتماع الـ19 لوزراء خارجية منتدى حوار التعاون الآسيوي في طهران، أكد الخريجي على ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على الفور وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

كما دعا إلى تكثيف الجهود للوصول إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما أدان مواصلة الاحتلال الإسرائيلي للعمليات العسكرية ضد المدنيين في غزة، والتي أسفرت عن آلاف الضحايا بين الأطفال والنساء والشيوخ.

أكد نائب وزير الخارجية السعودي، على أهمية زيادة الجهود المشتركة وتعميق التعاون والتنسيق لمواجهة عدد من التحديات الكبرى، منها تصاعد الصراعات وتزايد التحديات في مجالات الأمن الغذائي والطاقة، وغيرها.

وأعاد الخريجي التأكيد على أن المملكة العربية السعودية تولي أهمية بالغة لمواصلة التنسيق بين الدول وتعزيز التعاون في جميع المجالات، بما في ذلك التنمية الاقتصادية، والتكنولوجيا، والتجارة، والاستثمار، والأمن الإقليمي، والطاقة، والمجالات الثقافية، وغيرها.

كما أكد على أهمية تعزيز التعاون في التحديات الناشئة مثل أزمة التغير المناخي، ورفع مستوى التعاون في مجالات الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة. وأشار إلى أن العمل الجماعي ضمن الأطر المتعددة الأطراف يلعب دوراً مهماً في تهدئة التوترات وتعزيز الحوار والتعاون المشترك.