بحثت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية كلثوم بن رجب، مع وفد الأمانة العامة للسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا "الكوميسا"، برئاسة الأمين العام المساعد المكلّف بالبرامج محمد قدح، التعاون في مجال دعم المشروع الوطني لإحداث ممر تجاري بري وجعل معبر رأس جدير بوابة لإفريقيا.
وتطرق الجانبان - وفقا بيان لوزارة التجارة التونسية اليوم الاثنين - إلى العديد من النقاط خاصة منها بعض الموضوعات الجاري مراجعتها على مستوى الأمانة العامة للكوميسا مما يساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون والاستثمار، وتطوير المبادلات التجارية، بالإضافة إلى مزيد من العمل على معالجة العوائق الحالية أمام تحقيق النتائج المرجوة من هذه التكتلات الاقتصادية الإقليمية.
وأكدت الوزيرة التونسية كلثوم بن رجب، أن من أهم المشروعات التي عملت عليها الوزارة هو مشروع المصادقة على الاتفاقية المتعلقة باستضافة اجتماعات وورش العمل وأنشطة الكوميسا في تونس إيمانا بضرورة تكثيف علاقات التعاون والشراكة مع هذا التجمع الاقتصادي الكبير، وأهمية الفرص المتاحة في هذا المجال بهدف تطوير التبادل التجاري وجذب الاستثمار.
وأوضحت بن رجب أن تنظيم تونس لملتقى الكوميسا للاستثمار يترجم العلاقة المتينة بينها وبين السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا وهو مناسبة متجددة لتونس لتعزيز التجارة والاستثمارات مع الدول الأعضاء واستكشاف الفرص التجارية المتنوعة المتاحة للمستثمرين وأصحاب الأعمال.
من جانبه، أكد محمد قدح أن الحضور التونسي في الكوميسا يعتبر حضورا متميزا وفاعلا مما يعكس اهتمام تونس بهذا التجمع الاقتصادي الإقليمي الكبير رغبة في الاستفادة من كل الفرص المتاحة لتطوير التبادل التجاري بينها ومختلف الدول الأعضاء، فضلا عن كون الكوميسا تعتبر من أكثر التجمعات الاقتصادية عراقة وجدية في مجال التكامل الإقليمي بكل مؤسساتها وفي كل المجالات.
وأفاد بأن احتضان تونس فعاليات "ملتقى الكوميسا للاستثمار 2024 CIF"، والذي تنظمه "وكالة الاستثمار الإقليمية RIA" التابعة للكوميسا، يأتي في إطار تدعيم التعاون بينها والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا، مشيرا إلى أنه وقع الاختيار على تونس بهدف التركيز على آفاق الاستثمار فيها وما توفره من فرص في هذا المجال.