تواصلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي دخلت يومها الـ264، منذ اندلاعها في 7 أكتوبر الماضي، وشهد اليوم عددا من التطورات منها ارتفاع حصيلة الشهداء لأكثر من 37 و700 فلسطيني، وسط تواصل التحذيرات الأممية من الأوضاع الإنسانية في القطاع، فيما تواصلت المعارك بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي في أنحاء القطاع.
ارتفاع عدد شهداء الحرب على غزة
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 37718 شهيدا، فيما وصلت حصيلة الإصابات إلى 86377 منذ بدء العدوان، في 7 أكتوبر الماضي، فيما ارتكبت قوات الاحتلال 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 60 مواطنا، وإصابة 140 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وواصلت قوات الاحتلال استهداف أنحاء القطاع بالقصف الجوي والصاروخي، حيث استهدف قصفا صاروخيا من قبل طائرة إسرائيلية تجمعا لمواطنين فلسطينيين في منطقة الجرن ببلدة جباليا شمال القطاع، كما استهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية والشرقية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي قذائف تجاه مزارعين في منطقة كروم العنب غرب المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
هدم المنازل في الضفة
ونفذت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، 17 عملية هدم في الضفة الغربية بما فيها القدس، وآخر داخل أراضي الـ48، وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فإن سلطات الاحتلال نفذت 47 عملية هدم، طالت 66 منشأة منها 35 مسكنا مأهولا، و5 غير مأهولة، و15 منشأة زراعية وغيرها، في الضفة الغربية بما فيها القدس، خلال شهر مايو الماضي.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ رسمي، عن عزمها الاستيلاء على مجمع سوق الخضار المركزي القديم "الحسبة"، وموقف "الكراج" في البلدة القديمة من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، وفقا لما أعلنته بلدية الخليل بعد أن أبلغتها قوات الاحتلال أبلغتها بقرار الاستيلاء مجمع سوق الخضار المركزي القديم "الحسبة"، الذي يتضمن "سوق العُتق" الواقع في قلب البلدة القديمة، وهو ما يعد انتهاكا للمعاهدات الدولية، ويمثل انتهاكا لصلاحيات بلدية الخليل، ويأتي في إطار خطط الاحتلال لتوسيع الاستيطان على حساب الشعب الفلسطيني وممتلكاته.
وناشدت البلدية المجتمع الدولي بكافة مؤسساته بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات والاعتداءات المستمرة على ممتلكات البلدية والمواطنين.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ منذ مساء أمس، وحتّى صباح اليوم الأربعاء، 20 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضّفة، من بينهم معتقلون سابقون، أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد فترة وجيزة من الإفراج عنهم، وبذلك ارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، لأكثر من (9400)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
فيما أعربت اللجنة الأممية للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن قلقها إزاء الانتهاكات المرتكبة ضد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، موضحة أن المعتقلين من رجال ونساء يتعرضون للتحرش والاعتداء والترهيب باستخدام الكلاب، إضافة إلى منعهم من التواصل مع أسرهم أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو التمتع بالضمانات القانونية التي يوفرها لهم القانون الدولي.
خطر المجاعة في غزة
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، أن الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة، مطالبة بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال القطاع، وفك الحصار، وأن المساعدات الإنسانية الجوية لم تلب الاحتياجات اللازمة، لخفض نسب الجوع.
كما دعت إلى فتح المعابر، وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال يستهدف طواقم الإغاثة بشكل متعمد ومتواصل.
فيما حذّر تقرير دولي، نشر يوم أمس، من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب والقيود المفروضة على الوصول الإنساني، مشيرا إلى أن نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، متوقعا استمرار هذا الوضع حتى سبتمبر 2024.
وذكر تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، أن كل قطاع غزة يُصنف بأنه في حالة طوارئ وهي المرحلة الرابعة من التصنيف التي تسبق المجاعة (المرحلة الخامسة)، موضحا أن أكثر من 495 ألف شخص (22% من السكان في غزة) يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصا شديدا للغذاء والتضور جوعا واستنفاد القدرة على المواجهة.
القتال في رفح
وقالت كتائب "القسّام" و"سرايا القدس" إن عناصرها هاجموا القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف "مورتر"، حيث ذكرت وكالة "رويترز"، نقلاً عن سكان في قطاع غزة، إن القتال اشتد في حي تل السلطان غرب رفح، بينما حاولت الدبابات أيضاً شق طريقها شمالاً وسط اشتباكات عنيفة ومحتدمة.
مظاهرات في تل أبيب
وفي المقابل تجمع عشرات المتظاهرين في شارع ديزينجوف في مدينة تل أبيب، مطالبين حكومة الاحتلال بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس" تؤدي للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، فيما حاولت الشرطة الإسرائيلية فتح الطريق إلا أن المشاركين في التظاهرات رفضوا الانصراف.
وقال الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، إن طائرة مسيّرة تحطمت بالقرب من إيلات جنوبي البلاد، موضحا أنه تعقب المسيّرة أثناء اقترابها من إسرائيل من اتجاه البحر الأحمر، مؤكداً أنها سقطت في منطقة بحرية قرب إيلات، وأنها لم تدخل المجال الجوي الإسرائيلي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الجيش يعاني جراء نقص الجنود ويسعى لتشكيل فرقة جديدة لتنفيذ مهام مختلفة، موضحة أن الفرقة الجديدة التي سيشكلها الجيش تضم جنودا ومجندات بلغوا سن الإعفاء ومتطوعين وحريديم وقد تصل إلى 40 ألف مقاتل.