في عالم الاستثمار ومواجهة التضخم، تعد سبائك الذهب والجنيهات الذهب خيارات شائعة للمستثمرين والمشترين على حد سواء، حيث تمثل هذه الاستثمارات قيمة مادية ثابتة ومستقرة في الأوقات الاقتصادية الصعبة، مما يجعلها محل جذب كبير للعديد من الأفراد والشركات ومع ذلك، يجب على المستثمرين والمشترين الجدد أخذ بعض لنصائح في الاعتبار قبل اتخاذ قرار الشراء.
في هذا الصدد، يقول رفيق عباس، رئيس شعبة المشغولات الذهبية في اتحاد الصناعات المصرية سابقًا، إن أحد أهم العوامل والمعايير التي يجب على المستثمرين الانتباه إليها عند شراء سبائك أو جنيهات الذهب هو شراؤها من مكان موثوق وذو سمعة طيبة، والابتعاد عن شراء الذهب عبر الإنترنت لأنه يمكن أن يتعرض المستثمرون للخداع بسهولة بهذه الطريقة، حيث تعرض صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بيع مشغولات وسبائك ذهبية بأسعار أقل من المحال، مُستغلة ارتفاع الإقبال من المواطنين على شراء الذهب، كما يجب على المستثمر ضمان الحصول على فاتورة الشراء لأنها تثبت حقه في المنتج عند حدوث أي شك او مشكلة بخصوص عملية الشراء.
وأضاف رفيق خلال حديثه لبوابة "دار الهلال"، أن المستثمر لا يمكنه التأكد من جودة الذهب ونقائه قبل عملية الشراء، إلا أنه يمكنه التحقق من ذلك بعد الشراء من خلال الذهاب إلى مصلحة الدمغة والموازيين، حيث يتم فحص الذهب للتأكد مما إذا كان مطابقًا للمنتج المذكور في فاتورة الشراء أم لا، مؤكداً أن اختيار المكان الموثوق هو إحدى الخطوات الرئيسية في شراء الذهب، حيث لا يستطيع لمحل كبير وموثوق أن يخاطر بسمعته ببيع ذهب مغشوش.
وأشار عباس، أنه يمكن تزوير الدمغات الموجودة على الذهب، من خلال ما يعرف ب "أقلام الدمغة المزورة"، حيث تستخدم لتزوير الدمغات لإيهام المستثمرين أن ما يقع بأيديهم هو ذهبًا، وذلك على عكس الحقيقة، ويكون عبارة عن "نحاس مغلف".
وأوضح رئيس شعبة المشغولات الذهبية في اتحاد الصناعات المصرية سابقًا، أنه لا يوجد وقت مناسب لشراء الذهب، والوقت المناسب هو عند امتلاك المستهلك للأموال التي تؤمن شراءه لسبائك الذهب، حيث أنه لا يمكن توقع ارتفاع او انخفاض اسعار الذهب في فترة معينة، وذلك لأن اسعار الذهب تعتمد على سعر البورصة العالمية، والتي تتأثر بأي قرار سياسي او اقتصادي يصدر من الدول الكبرى أو المؤسسات والبنوك الدولية، كما يتأثر سعر الذهب بسعر الدولار بالنسبة للجنيه، لذا عند شراء الذهب يجب القيام بتحليل متعمق للأوضاع الاقتصادية والسياسية.
أما عن المصنعية، أشار رفيق أنها تختلف من مكان لآخر وتعتمد على المكان التي تقوم بالشراء منه، موضحاً أنه عادةً ما تتم فرض عمولة أو رسوم على عمليات شراء السبائك الذهبية وتختلف نسبة العمولة بناءً على عدة عوامل مثل حجم الطلب والعملة المستخدمة وسياسة المؤسسة او المكان الذى تشتري منه .