يعتبر المخترع "ألكسندر جراهام بيل" صاحب براءة اخترع الهاتف، وكان صاحب الفضل في ذلك هو والده، حيث كان والده يعمل في مجالات التعليم وطرق تطوير المناهج الدراسية، خاصة فيما يخص فئة الصم والبكم. 

ظروف اختراع الهاتف
تأثر بيل بوالده الذي اخترع "لغة الصوت المرئية" كان ألكسندر جراهام بيل على دراية بنظام "لغة الصوت المرئية" بسبب عمل والده في هذا المجال، عمل بيل في بداية حياته مدرسا للصم والبكم، فاستخدم تقنيات والده في التدريس، هذا الاهتمام بتعليم الصم والتواصل الصوتي ساهم بشكل غير مباشر في تطوير اهتمامه بتكنولوجيا الاتصالات الصوتية.

كان لدى بيل بعض الإرهاصات لفكرة اختراع الهاتف، وهي كيفية تحويل الصوت إلى إشارات كهربائية ثم إرجاعه للطرف الآخر مرة أخرى بهيئة موجات صوتية. 

التجارب والبحوث
بدأ بيل تجاربه في سبعينيات القرن التاسع عشر، مع توماس واتسون، فعملا سويا على جهاز يمكنه نقل الصوت عبر المسافات عن طريق الكهرباء.

في بداية السبعينيات من القرن التاسع عشر، بدأ بيل بتجارب حول الصوت والكهرباء، عمل مع توماس واتسون، وهو ميكانيكي موهوب، على تطوير جهاز يمكنه نقل الصوت كهربائيًا.

لحظة الاختراع

نجح بيل في أولى التجارب الناجحة للهاتف، في 10 مارس 1876، حيث أرسل أول رسالة هاتفية: "السيد واتسون، تعال هنا، أريد أن أراك."
اعتمد الهاتف الأول على تحويل اهتزازات الصوت إلى إشارات كهربائية ثم تحويلها مرة أخرى إلى صوت في الطرف الآخر.

التكنولوجيا والعملية التي استخدمها ألكسندر جراهام بيل في اختراع الهاتف
استخدم بيل ميكرفونا لأجل تحويل الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كهربائية، وعلى الجانب الآخر، استخدم مستقبل لأجل تحويل الإشارات الكهربائية إلى صوت مرة أخرى، فكان الميكروفون الأول الذي استخدمه بيل، عبارة عن جهاز بسيط يتكون من غشاء رقيق من المعدن وقضيب مغناطيسي.

عندما يتحدث الشخص في الميكروفون، تهتز الأمواج الصوتية وتضرب الغشاء، مما يؤدي إلى اهتزاز القضيب المغناطيسي، هذه الاهتزازات المغناطيسية تولد تيارا كهربائيا متغيرا يعكس الترددات والأنماط الصوتية للصوت المنقول، وتنتقل الإشارات الكهربائية المتغيرة عبر سلك معدني إلى المستقبل في الطرف الآخر.

في المستقبل، يتم استخدام جهاز مشابه للمغناطيس لتحويل الإشارات الكهربائية مرة أخرى إلى اهتزازات ميكانيكية، يحتوي المستقبل على غشاء معدني رقيق مشابه لما في الميكروفون، وعندما تمر الإشارات الكهربائية عبر الملف المغناطيسي، تتسبب في اهتزاز الغشاء، هذه الاهتزازات تعيد إنتاج الصوت الأصلي الذي تم إرساله من الميكروفون.

تطور الهاتف بعد الاختراع
بعد نجاح الاختراع، أسس بيل شركة "بيل تليفون" في عام 1877م، والتي أصبحت فيما بعد شركة  AT&T، واحدة من أكبر شركات الاتصالات في العالم، وخلال العقود التالية، تم تحسين تصميم الهاتف وتطوير التكنولوجيا المتعلقة به، مما أدى إلى انتشار واسع للاستخدام الشخصي والتجاري للهاتف.