أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن المنهج الأزهري يشكل صمام السلام والأمان لدول العالم العربي والإسلامي، حيث استمراريته لأكثر من ألف عام يؤكد قدرته على مواجهة التشدد والتطرف والتفريط، ومرونته في التعامل مع القضايا المعاصرة.

وأضاف أن المنهج الأزهري يسعى إلى تقديم العلوم الدينية والدنيوية للمسلمين والعالم بأسره، مشيراً إلى أن التعليم الأزهري يحظى بثقة المسلمين في جميع أنحاء العالم لأنه غير مسيس ولا يخضع لأي أجندات.

وجاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر اليوم الخميس، بمقر مشيخة الأزهر، للسفير التركي في القاهرة صالح موطلو شن، لمناقشة تعزيز التعاون بين الأزهر وتركيا، وزيادة المنح المقدمة لأبناء تركيا للدراسة في الأزهر.

وأكد الإمام الأكبر أيضاً استعداد الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في تركيا وإرسال المبتعثين الأزهريين للعمل فيه، لخدمة أبناء تركيا في تعلم القرآن الكريم، معربا عن استعداد الأزهر لاستقبال الأئمة الأتراك وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية، وتخصيص منهج دراسي يتناسب مع احتياجات المجتمع التركي وطموحات أبنائه.

وشدد الإمام الأكبر على أهمية تعزيز العلاقات مع دول العالم الإسلامي، من خلال استقبال الطلاب الوافدين وإرسال المبتعثين الأزهريين إليها، مشيراً إلى استقبال الأزهر لأكثر من 350 طالباً تركياً وتقديمه لـ 8 منح دراسية سنوياً للدراسة في مختلف المراحل التعليمية.

وفيما يتعلق بزيادة المنح الدراسية، أعرب السفير التركي عن سعادته بالتعاون مع الأزهر، مؤكداً تطلع بلاده لزيادة عدد الطلاب الأتراك في الأزهر، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهم.

كما أعرب عن رغبته في تعزيز العلاقات بين الأزهر والمؤسسات التركية، من خلال المؤتمرات والاجتماعات المشتركة، لبحث التحديات التي تواجه العالم الإسلامي والعمل على إيجاد حلول لها.

وأكد شيخ الأزهر تصريحه، على ترحيبه بزيارة رئيس الشؤون الدينية التركي، وبالتعاون المشترك في المشروعات الدعوية والتعليمية بين الأزهر وتركيا.