كتبت: هبه رجاء
غريبة هى، كلمة هبوط الرحم أو ما يعرف بسقوط الرحم، كما هو متعارف عليه بين العامة، عن هذا السقوط الرحمى يحدثنا الدكتور نصر سعيد نصار رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى المنيرة العام سابقا.
يتواجد الرحم فى الحوض وهو مثبت بواسطة عضلات قاع الحوض والأربطة الخاصة به والمتصلة بجدار الحوض.
ويحدث هبوط الرحم نتيجة ضعـف وارتخاء هذه العضلات، فينزلق الرحم إلى أسفل، محدثًا هبوطًا جزئيًا "داخل المهبل"، أو هبوطًا كاملًا ويكون فيه الرحم وبعض الأنسجة حوله تقع خارج المهبل.
ويحدث هذا الهبوط للنساء فى أى عمر، لكنه غالبا ما يصيب النساء بعد سن اليأس بسبب نقص هرمون الاستروجين، أو بعد الولادة الطبيعية الواحدة أو أكثر من ولادة وخاصة ولادة طفل كبير أو ولادة متعسرة.
وقد يرجع سببه لرفع الأحمال الثقيلة المتكررة، السعال المزمن، ومرض الانسداد الرئوى المزمن (COPD)، بعض جراحات الحوض السابقة، الإمساك المزمن، استعداد وراثى لضعف النسيج الضام، السمنة.
أما أعراضه، فتتمثل فى هبوط بسيط فلا توجد له أعراض أو شكوى، أما إذا كان الهبوط شديدًا، فالرحم وبعض الأنسجة حوله تقع أسفل المهبل أو خارجه.
الإحساس بثقل فى الحوض، التهابات المثانة المتكررة، مشاكل فى المسالك البولية مثل تسرب البول أو احتباس البول، مشكلة فى حركة الأمعاء، آلام أسفل الظهر، الشعور كما لو كانت المريضة جالسة على كرة صغيرة، نزيف مهبلي، زيادة فى الإفرازات المهبلية، خلل فى الاهتمامات الجنسية، مثل نقص الرغبة وانعدام الإحساس وعدم الاستمتاع، وتزداد الأعراض شدة فى الليل، وإذا عانت الأنثى من أى عرض شديد عليها التوجه فورا للطبيب تفاديا للمضاعفات والتى منها.
فى الحالات الشديدة من هبوط الرحم قد تحدث قرحة بعنق الرحم نتيجة احتكاك الرحم مع الفخذين والملابس الداخلية.
هبوط أعضاء الحوض الأخرى، بما فى ذلك المثانة البولية والمستقيم، والتى يمكن أن تؤدى إلى صعوبة فى التبول وزيادة خطر التهابات المسالك البولية. وقد يؤدى إلى هبوط المستقيم وبالتالى صعوبة فى التبرز.