الجمعة 17 مايو 2024

الممثل الأمريكى ستانلى توتشى يقول إن الفنون فى المجتمعات المتحضرة ليست إكسسواراً .. كراهية ترامب تطغى على مهرجان برلين

27-2-2017 | 10:33

كتبت : نيفين الزهيرى

بالرغم من الوجبة السينمائية الدسمة التي يقدمها سنويا مهرجان برلين السينمائي الدولي، إلا أن قرارات دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الحالي كانت مسيطرة علي العديد من المؤتمرات والحفلات، وغيرها من التصريحات التي أدلى بها العديد من نجوم المهرجان في دورته الـ 67، وكانت من أبرز المواقف المضارة له الوقفة التي قام بها ديتر كوسليك مدير المهرجان أمام سور برلين، ضمت الممثلة البريطانية سيينا ميلر والمخرج المكسيكى دييجو لونا والممثل الألمانى دانيال برول، والمخرج الهولندى بول فرهوفن وأعضاء لجنة التحكيم، حيث التقطت المجموعة عددا من الصور فى رسالة منهم لتعزيز السلام والوحدة بدلا من العزلة وراء الجدران، وذلك ردا على القرار الأمريكى ببناء جدار عازل بين أمريكا والمكسيك.

بينما فتح النجم الأمريكى ريتشارد جير النار على سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال المؤتمر، حيث قال إن أكبر جريمة فعلها وأقدم عليها ترامب هو خلطه للمفاهيم بين "اللاجئ" و"الإرهابى" وذلك أثناء ندوة فيلمه The Dinner، "منذ ترشح دونالد ترامب للرئاسة، ازدادت الجرائم المشحونة بالكراهية ازديادا شديدا. وأظن أن الأمر ذاته يحدث في أوروبا"، حيث يشهد عدد من البلدان تنامي شعبية أحزاب اليمين المتطرف، واضاف النجم المعروف بدفاعه عن حقوق الانسان: "للأسف، ثمة قادة يؤججون مشاعر الخوف. وهذا الخوف يجعلنا نرتكب أمورا فظيعة".

بينما ذكرت مواطنته ماجى جيلينهال والتي شاركت كعضو لجنة تحكيم إن وجودها فى مهرجان برلين كممثلة عن الولايات المتحدة فى حدث بارز بهذا الشكل من دواعى سرورها وأنها فرصة ليعرف العالم أن هناك الكثيرين فى بلدها على استعداد للمقاومة فى تلميح مباشر بذلك إلى سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

بينما أجاب ساخراً المخرج المكسيكى دييجو لونا احد أعضاء لجنة التحكيم على سؤال حول شعوره وهو فى برلين وسط دعوات الرئيس الأمريكى ترامب لبناء جدار فاصل بين المكسيك وأمريكا، إنه هنا فى برلين لمعرفة كيفية هدم الجدار، موضحا أن الشىء الإيجابى فى الأمر هو أنه يجب أن يكون هناك رد فعل على ذلك وأن يكون هذا جزء من رد الفعل الذى يتلخص فى إرسال رسالة حب لأن الحب هو السبيل الوحيدة لمواجهة الكراهية، مشيرا إلى أنه يعبر الحدود مع الولايات المتحدة من 3 إلى 4 مرات شهريا وأن لديه العديد من قصص الحب هناك وأنه لن يسمح للجدار بأن يقف فى مواجهة قصص حبه هناك، وقال: "سأجري تحقيقات في طريقة هدم الجدران. ثمة خبراء كثيرون هنا"، في اشارة الى الجدار الذي قسم العاصمة الالمانية بين 1961 و1989 وأضاف: "الامر الإيجابي الوحيد هو أنه يجب أن يصدر رد فعل (على مشروع ترامب). وأريد المشاركة في ذلك".

فيما أجرى الصحفي الاستقصائي الأمريكى اريك شلوسر، أحد مخرجي فيلم "The Bomb" عن خطر الأسلحة النووية، مقارنة بين ترامب وعناصر من سلاح الجو الأمريكى مدعوين الى استخدام هذه الاسلحة، فأشار خلال عرض الفيلم في برلين إلى أن هذه العناصر يتم اخضاعها لـ"فحوص أهلية" لتحديد ما اذا كانوا "مستقرين عاطفيا" ولا يواجهون "مشكلات مالية"، وقال "بحسب هذه العناصر، "رئيسي الحالي (دونالد ترامب) لن يستطيع الالتحاق بسلاح الجو الأمريكى أو بأي موقع قرب سلاح نووي. لكن في هذه الفترة، انه الوحيد المخول (في الولايات المتحدة) اعطاء الامر باستخدام سلاح نووي".

بينما رأى الممثل الأمريكى ستانلي توتشي أن "الفنون في المجتمعات المتحضرة ليست اكسسوارا. يجب ان تكون جزءا لا يتجزأ من المجتمع. وللأسف، ثمة أمريكيون وسياسيون كثيرون لا يرون الأمور على هذا النحو"، متطرقا إلى الأثر «المدمر» الذي حمله انتخاب ترامب رئيسا لأمريكا على صعيد الأموال الفيدرالية المخصصة لدعم الفنون والثقافة.