الأحد 30 يونيو 2024

ما بين التردد وفارق العمر.. لماذا لم تكتمل قصص حب العقاد؟

عباس العقاد ومي زيادة

ثقافة28-6-2024 | 11:08

فاطمة الزهراء حمدي

كيف لرجل أُطلق عليه عدو المرأة أن يكون بمثل تلك الرومانسية؟، فهل كان كارهًا للزواج حقًا أم كانت هناك عقبات عرقلت إتمام تلك العلاقات؟، فهناك قصص حب جمعت بينه وبين اثنتين من أجمل النساء المعروفات ولكن لم تكلل ولا واحدة منهم بالزواج، فتحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب والشاعر ذا العقلية الفذة عباس محمود العقاد، فرحل العقاد وترك قصص جميلة عن علاقات حبه مع أشهر نساء عصره.  

"سيدتي.. تهنئتك هي العيد، فأشكرك شكرًا تقصر عنه عباراتي، وأهدي إليك باقة من أزكى تحيات العطف والاحترام.. المخلص عباس محمود العقاد"، في تلك الكلمات التي أرسلها العقاد للأديبة مي زيادة عبر بها عن امتنانه وحبه لها، لم تكن تلك الرسالة هي الوحيدة فكان هناك رسائل متبادلة بينهم، فنجد قصة حب كبيرة جمعت بين الأديبة الجميلة مي زيادة والشاعر الكبير العقاد، فكان العقاد شديد الغيرة عليها من شدة حبه لها، وعلى الرغم من تلك العلاقة الفريدة، لم تكتمل قصة حبهم، فكان هناك تردد دائم من زيادة برغم من حبهم لبعض، استطاع العقاد مع مرور الوقت أن يتخطى علاقته مع زيادة حتى وقع في عشق سمراء النيل مديحة يسري.

جمعت قصة حب قوية بين سمراء النيل مديحة يسري وبين الأديب العقاد، وقع في حبها دون إرادته، وأحبته يسري بشده، ولكن كان هناك عقبه أمامهم وهي فارق العمر الكبير، فكانت مديحة يسري في العشرين من عمرها، أما العقاد فقد تخطى الخمسين، مما جعلها تشعر بالخوف من تملكه لها أو أن علاقتهم ستعطلها عن مسيرتها الفنية، فاتجهت للفن وتركته، الأمر الذي جعله يعاني للمرة الثانية من تعرضه لخذلان الحب، ولكن على الرغم من تلك القصة الجميلة الغير مكتملة الا أن مديحة لم تنسى حبهم لبعض، فكانت تذكره كثيرًا في أحادثها، وتذكر أشعاره التي كتبها لها، كما أهدته كوفية ومعطفا كانت قد نسجتها له على "التريكو"، فكانت تلك أبرز قصص حب العقاد الشهيرة.