عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «وسط حياة بلا آدمية.. كل شيء في غزة أصبح مصدرًا للقتل حتى الهواء نفسه».
حرب وقصف ومدينة مدمرة عن بكرة أبيها، وأطفال غُرست أرواحهم في الحزن وأرجلهم في أكوام من النفايات وبقايا جثث ذويهم، وخيام من القماش الرث لا تحوي سوى تضر أكثر ما تفيد، وهواء يخلو من الهواء ذاته.. بات هذا حال سكان قطاع غزة المشردين داخل مخيمات لا تصلح للحياة في جنوب ووسط غزة.
المشهد في ذلك القطاع يخلو من أي حياة أدمية، إذ دمرت القدرة على التخلص من القمامة ومعالجة مياه الصرف الصحي، فضلا عن توفير مياه نظيفة، فوجد السكانُ أنفسهم داخل دائرة مغلقة من كل مسببات المرض والموت غير الرحيم.
المنظمات الإغاثية حذرت من أنّ تلك الظروف المعيشية القاسية ستزيد من مأساة سكان القطاع كما أنها ستمثل مخاطر صحية لمئات آلاف المحرومين من المئوى الآمن والغذاء والدواء، واكدت وزارة الصحة الفلسطينية تزايد حالات الإصابة بحالات التهاب الكبد الهوائي نتيجة البيئة الرثة.