تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
عُثر على تمثال خفرع في معبد الوادي المجموعة الهرمية بالجيزة، وهو مصنوع من الديوريت، يعود ذلك التمثال للدولة القديمة، الأسرة الرابعة، عهد خفرع "حوالي 2555، 2532 ق.م".
فيأتي هذا التمثال ليؤكد براعة المصريين القدماء في نحت التماثيل فهو بمثابة تحفة فنية، فيظهر التمثال الملك خفرع باني ثاني أكبر هرم في الجيزة، وهو يجلس على عرشه بشموخ وثقة، وزُين جانبي عرشه برسم سما تاوي، فكان يرمز لوحدة مصر العليا والسفلى، فيؤكد ذلك على حكمه لكل البلاد.
بينما يقف الإله حورس بهيئة الصقر على ظهر العرش، خلف رأس الملك، ويفرد جناحيه حول الملك كرمز للحماية، يُعد حورس هو إله الشمس، الخير والعدل عند المصريين القدماء، أما ست فهو إله الصحراء، والعواصف، والأجانب، الظلام والفوضى.
يُعرف الملك خفرع بأنه باني ثاني أكبر هرم في الجيزة، وهو من الأسرة الرابعة في مملكة مصر القديمة، حكم خفرع مصر خلال الفترة 2570، 2544 ق.م، وهو ابن الفرعون خوفو ويقال أن والدته هي الملكة مريتيتس، وله العديد من الإنجازات ومنها، بناء أبو الهول، والهرم خوفو، كما شهد عصره ازدهار اقتصادي سواء في التجارة أو الزراعة.