يعد الهجوم الأوكراني الأخير بالطائرات المسيّرة على مقر الرئيس الروسي في منطقة نوفجورود من أخطر الهجمات منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022، مشيرًا إلى أن موسكو تتعامل مع هذا الهجوم بوصفه تصعيدًا غير مسبوق ضد الأراضي الروسية،
وأوضح مشيك، خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم على قناة القاهرة الإخبارية، أن التصريحات الروسية التي أعقبت الهجوم عكست توجهًا نحو مرحلة أكثر خطورة، مع تصعيد واضح في اللهجة، فقد صدرت تحذيرات مباشرة من الجانب الروسي تجاه أوكرانيا، ولا سيما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفي هذا السياق، صرّح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بأن زيلينسكي لا يرغب في المفاوضات، ويسعى إلى عرقلتها وجرّ المنطقة إلى مزيد من الحرب، داعيًا إياه إلى "الاختباء بقية حياته" عقب الهجوم.
من جهته، أكد الكرملين أن القوات الروسية هي الجهة المخوّلة بتحديد توقيت وطبيعة الضربة الانتقامية المحتملة، وسط تساؤلات حول ما إذا كان الرد سيستهدف منشآت حكومية أو بنى تحتية للطاقة أو مواقع عسكرية أوكرانية، في إطار سياسة "الرد بالمثل" التي تنتهجها موسكو منذ بداية الصراع، وحتى الآن، لم تُعلن طبيعة الرد، إلا أن موسكو أكدت أن الرد آتٍ، وفق تصريحات وزارة الخارجية الروسية والكرملين.