الأربعاء 15 مايو 2024

"باى باى ياكوتش" .. فى ذكراه .. نكشف الوجه الآخر لغسان مطر

27-2-2017 | 13:27

" باى باى ياكوتش" جملة اشتهر بها الفنان الفلسطينى غسان مطر، أحد أساطير، الشر فى السينما والدراما العربية، الذى رحل  ويترك تلك الجملة التي ودعه بها الملايين، وفي مثل هذا اليوم السابع والعشرين من فبراير كان الجميع يودعون المناضل الفلسطينى"غسان مطر".

"عرفات داوود" اسم المناضل الحقيقى الذي لجأ إلى الفن كسبيل وحيد لمحاولة إفراغ الطاقة التي يحملها بداخله، بعدما رفضتها سلطة بلاده لتجنيده ضمن المقاومة الفلسطينية، ولكنه لم ينسي مطلقا دوره تجاه بلاده.

الصوت الذي لن ينساه أحد فهو بطل أدوار الشر، والذي حقق نجاحًا ساحقًا في القيام بها، ظهر أمام الشاشة كعدو للجميع ولكن خلفها لم يكن هناك في طيبة قلبه.

فهو طفل المخيم، عاش وقت طويل في حياته كلاجئ في أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينين في لبنان، منذ ولادته عام 1938.

في بداية حياته لم يكن يفكر مطلقًا أن جزءا منها سينتهى بتلك السرعة، فتعرض عرفات لمحنة كانت هى الأصعب في حياته بأكملها وهي فقدانه لزوجته ووالدته وطفله، في إحدى الغارات التي قام بها الاحتلال على المخيم الذي يقطنون بداخله.

ولكن هو من طبق حرفيا المثل"الضربة التى لاتقتلنى تمنحنى القوة" صنع عرفات من تلك المحنةطريقًا يسير فيه ليكون انطلاقة جديدة في حياته، فقرر أن يأخذ بثأر أسرته على طريقته الخاصة.

لجأ عرفات إلى عالم الفن والذي لم يتخيل مطلقًا أن يقوم فيه بأدوار الشر فالمناضل الذي لم يفعل في حياته سوى محاربته للشر هو من سيقوم بتمثيله على الشاشات.

دخل عالم الفن وفى نيته أن تكون قضيته الفلسطينية على قائمة أولوياته، فقام بنقل بعض الأخبار إلى العملاء السريين في العديد من الدول العربية والذين كانوا يقومون بمساعدة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، ليأتى بعد ذلك دور يقوم به بنفسه وهو عمل عدة أفلام تحدثت عن مايحدث فى فلسطين، وحث على النضال ورفع روح المقاومة.

مهما ذكرنا من كلمات وحروف فلن نستطيع أن نسرد بطولات المناضل الفلسطينى، والذى لم ينسى طوال الـ77 عاما التى عاشها  أنه ابن تلك الأرض العربية المحتلة، مات و ظلت روحه تنادى بالحرية لفلسطين، رحل في هذا اليوم صاحب الصوت الخشن الذي مازال عالقًا في أذهان المصريين جميعًا .