الإثنين 17 يونيو 2024

برجاء الالتزام بالصياغة الصحفية والابتعاد عن العامية....... عمال السقالات .. غلطة الشاطر بموتة

27-2-2017 | 17:04

"الهلال اليوم" التقت بعض عمال "السقالات " فى منطقة كورنيش المعادى أثناء تأديتهم عملهم في تشطيب وطلاء واجهات العمارات ، وأثناء تنقلهم من " سقالة الى سقالة " ، تشعر وأنت تنظر إليهم كأنهم سيسقطون من أعلى لأسفل إلا أن العناية الإلهية تحيط بهم .

وقال محمد أحمد ، 32 عاما ، من محافظة أسيوط ، " أنا جاى من الصعيد علشان أشتغل فى القاهرة ، لأن الشغل فى الصعيد قليل ، وعندى أسرة من 4 أفراد ، والمهنة خطر لأن الشغل بيكون على إرتفاعات عالية ممكن تصل للدور الثانى عشر " .

وأضاف " آكل العيش مر ، والواحد لازم يشقى ويتعب علشان يقدر يصرف على بيته وعياله ، وإن كان على الخطر فالأعمار بيد الله ، وكل واحد مكتوب له عمر وآجل ربنا يعلمه وحده " .

وأشار أيمن توحيد ، 28 عام ، من محافظة أسيوط ، إلى أنه يعمل فى هذه المهنة منذ كان عمره 17 عام ، مضيفا " آكل العيش غلاب ، وانا تعودت علي السقالة وبتحرك عليها كأنى ماشى على الأرض من غير خوف ، وتعودت على الأرتفاعات العالية ، والمهنة محتاجة قلب جامد ومش أى حد يقدر يشتغلها ، والمهنة عاوزة تركيز عالى والمشكلة فى السهو والنسيان وأن عقل العامل يسرح هو وبتنقل رجله تنزل يبقى يا رحمن يا رحيم عليه " .

وأضاف " كان فيه عامل زميلنا عنده 35 سنة ومعاه أسرة من 3 أفراد ، كان عنده مشاكل عائلية ، وكان سرحان وتايه دايما ، رجله تزحلقت وسقط على الأرض حصل له كسور فى جسمه وبطل شغل ودلوقتى نايم فى السرير ، وبندعى ربنا يسترها علينا لأننا صحاب عيال " .

وأوضح مرتضى خليل ، 42 عاما ، من محافظة سوهاج ، " المهنة كلها خطورة وصعبة وبتسبب آلم كبير فى الذراعين والظهر بعد التقدم فى السن وكثرة الشقاء ، لكن هى مكسبها كبير أحسن من مهن آخرى ، حيث يصل دخل العامل شهريا 3500 جنيه ويزيد ، والحمد لله الدخل بيكفى مصاريف البيت والعيال " .

وأضاف خليل " أهم شئ فى المهنة ربط السقالة كويس جدا وتتطمن أن الحبال قوية ومتينة ومتسعة بمعنى أكتر من لوح خشب جنب بعضها البعض ، علشان هتشيل أرواح بنى آدمين ، ومحتاجة قلب جامد وأنا الناس لقبتنى أبو جبل علشان مش بخاف ومن زمان شغال علي السقالات ، وربنا قال أينما كنتم يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة ، والموت مش مرتبط بشغل السقالات ، وفى النهاية اللى رماك على المر اللى أمر منه " .

وذكر خليل " معظم اللى شغالين في القاهرة فى شغل المعمار صعايدة من سوهاج وأسيوط والفيوم والمنيا لأن شغل المقاولات والمعمار بيتطلب قوة بدنية وقوة تحمل وصبر طويل وناس عاوزة تآكل عيش وتشتغل مش شباب تافه عاوز يقعد على القهوة وأهله يصرفوا عليه " .